الثبات ـ فلسطين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في تقريرها الإحصائي اليومي، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 32.070 شهيداً و74.298 إصابة، في اليوم الـ 168 للعدوان المستمرّ، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت الوزراة إنّ قوات الاحتلال ارتكبت 9 مجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 82 شهيداً و110 إصابات، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وأنّ طواقم الاسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم من أجل إنقاذ الجرحى.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، إنّ الاحتلال الإسرائيلي قصف عدة مبانٍ وأحرق قسم الشرايين في مجمّع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة.
ولفتت إلى أنّ قوات الاحتلال تحتجز نحو 240 من المرضى ومرافقيهم، و10 من الكوادر الصحية، في مركز الأمير نايف في مجمّع الشفاء الطبي.
وفي السياق، شدد مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة على أنه "يجب على إسرائيل أن ترفع جميع العوائق أمام المساعدات الانسانية"، مكرِّراً تشديده على "الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وأفاد مراسل الميادين في غزة بأنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت "أبراج الأسرى"، شمالي غربي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأشار مراسلنا إلى أنّ الاحتلال استهدف، في غارة جوية، بلدة عبسان الكبيرة، شرقي محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
ولفت إلى أنّ مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت مساء اليوم حيَّي الرمال والنصر في مدينة غزة.
ولليوم الخامس على التوالي، يواصل "جيش" الاحتلال الإسرائيلي حصاره مجمّع الشفاء الطبي، بعد اقتحامه المبنى فجر الاثنين الماضي.
وقصف "الجيش" الإسرائيلي محيط المجمّع بكثافة وبلا انقطاع، وتصاعدت أعمدة الدخان منه ومن المنازل المحيطة به. ونسفت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في الجهة الشمالية للمجمّع وأحرقتها.
وكان مراسل الميادين أفاد، في وقت سابق اليوم، بأنّ طائرات الاحتلال نفذت أحزمة نارية شمالي غربي مجمّع الشفاء، مضيفاً أنّ 8 شهداء ارتقوا في قصف الاحتلال منزلاً في حي النصر، شرقي رفح، جنوبي قطاع غزة.
واستُشهد 4 من المرضى ممن كانوا على أجهزة التنفس الاصطناعي في غرف العناية المركّزة، بعد أن قطع "جيش" الاحتلال التيار الكهربائي عنهم.
وقالت جهات ومنظمات أممية وفلسطينية إنّ الاحتلال يرتكب إبادة جماعية منظمة، ويتعمّد قتل المرضى في "الشفاء".
وطالبت منظمة الصحة العالممية "إسرائيل" بـ"فتح مزيد من المعابر، وتسريع دخول المساعدات الغذائية والطبية لأنحاء قطاع غزة".
وقبل أيام من حصاره مجمّع الشفاء، فجّر "الجيش" الإسرائيلي المبنى التخصصي في المجمّع، وهو عصب القطاع الصحي في مدينة غزة وشماليها، إذ إنّه يضم أكبر مخزن للأدوية في القطاع كله، بحسب ما أوضح مراسل الميادين.
وفي اليوم الـ168 للعدوان، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الوحشي، جواً وبراً وبحراً، لقطاع غزة، وتعوّق وصول المساعدات الإنسانية منذ بدء العدوان، الأمر الذي تسبّب بشحّ إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، وأدّى إلى مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود نحو مليوني نازح في القطاع المحاصَر.
وكان الطبيب البريطاني في مستشفى جامعة "أكسفورد"، البروفسور نيك ماينارد، أكّد أنّ ما يحدث في غزة يشمل عناصر الإبادة الجماعية كافة، خلال مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة، عقده بعض الأطباء الذين سبق لهم أن عملوا في غزة في أوقات متعددة.
وحذّر الطبيب الشهير من أنّ الهدف الرئيس لحكومة الاحتلال هو تهجير الفلسطينيين من غزة، أو القضاء عليهم بالكامل، مؤكّداً الحاجة الماسّة إلى وقف إطلاق النار.
وأمس الخميس، أكّدت مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات وفلسطين، في بيان مشترك، عقب اجتماع وزراء خارجيتها، في العاصمة المصرية القاهرة، ضرورة "تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية للقطاع". وأجمعت على رفض "أي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، أو تصفية القضية الفلسطينية"، مشددةً على "ضرورة وقف إسرائيل جميع الإجراءات الأحادية التي تقوّض فرص تحقيق السلام العادل".