أمام الإنجاز العسكري للمقاومة.. كيف يعرقل الاحتلال مفاوضات تبادل الأسرى؟

الخميس 21 آذار , 2024 08:34 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

أكّد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، اليوم الخميس، أنّ مواصلة المقاومة الفلسطينية مواجهتها الاحتلال الإسرائيلي في محيط مستشفى الشفاء هي "إعجاز عسكري". 

وقال الدالي إنّ "الطبيعة الجغرافية لهذه المنطقة تجعل من الصعوبة أن تتقدّم فيها المقاومة"، موضحاً أنّها "منطقة مكشوفة ورخوة من الناحية العسكرية".

وأضاف أنّ "الامتداد، عسكرياً وجغرافياً، لكتائب القسام، والمعاقل الأساسية لكتائبها المقاتلة، موجودة في المناطق الشرقية لقطاع غزة، وبعيدة جداً عن منطقة مستشفى الشفاء، الواقعة في المنطقة الغربية".

وشدّد الدالي على أنّ "مواصلة المقاومة للقتال في هذه المنطقة، تحديداً، تعني أنّ المقاومة موجودة في كل محور من محاور القتال في القطاع، وفي استطاعتها مواجهة الاحتلال".

أداء المقاومة المشرّف يظهر في الشارع الفلسطيني

وفي السياق، أكد الدالي أنّ نتائج استطلاع الرأي، الذي أجراه المركز الفلسطيني للدراسات الـمَسحية، والواقع في رام الله، والذي شملت عيّنة دراسته قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، مرتبطة بصورة مباشرة بـ"الأداء المشرّف للمقاومة في الميدان"، مشيراً إلى أنّ "71% من الشعب الفلسطيني يؤيّدون ويدعمون قرار المقاومة يوم السابع من أكتوبر".

وأضاف أنه يعتقد أن "النسبة أعلى، نظراً إلى ظروف الواقع في قطاع غزة وعدم مشاركة عدد كبير من الناس في هذا الاستطلاع".

وقال الدالي إنّ 78% من المستطلَعة آراؤهم يرون أنّ تأثير هذه المعركة، في المستوى الدولي، وفي فرض واقع القضية الفلسطينية والاهتمام بها، ازداد.

"الاحتلال يتلاعب بملف تبادل الأسرى ويحاول إفشاله"

وبشأن المفاوضات الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، قال الدالي إنّ هناك 3 أسباب تساهم في تعثرها.

السبب الأوّل، بحسب الدالي، هو "رفض الاحتلال القاطع، كمرحلةٍ أولى، الانسحابَ من شارعي الرشيد وصلاح الدين، ورفضه مرور المساعدات، وعودة النازحين من دون أي شروط".

والسبب الثاني هو "رفض الاحتلال وقف العدوان ورفض تعهد الانسحاب الكامل من قطاع غزة في بداية المرحلة الثانية"، وفقاً له.

وتابع الدالي أنّ السبب الثالث هو أنّ وفد الاحتلال المفاوض "لم يُبدِ أيّ جدية بشأن المعادلة التي وضعتها المقاومة الفلسطينية، والمتعلقة بموضوع الأسرى، والمتمثلة بمبادلة 50 أسيراً فلسطينياً في مقابل واحدة من المجندات الإسرائيليات".

وأكّد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية أنّ الوفد الإسرائيلي المفاوض "يتلاعب، ويحاول إفشال هذا الملف"، مشيراً إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تحدّث بصورة واضحة عن نهاية مستقبله السياسي في حال إنجاز ملف الأسرى الآن".

ولفت إلى أنّ حركة حماس "أبدت مرونةً عالية جداً وإيجابية في هذه الجولة"، مؤكّداً سلبية رد الاحتلال ومحاولته "كسب الوقت والتحضير لعملية رفح، بحيث يستخدم الهجوم على رفح كآخر ورقة ضغط ضد المقاومة الفلسطينية".

ورأى الدالي أنّ الاحتلال ورئيس حكومته يريان أنّ ورقة التجويع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هي "أقوى الأوراق من أجل الضغط على المقاومة"، مرجعاً استهداف الاحتلال كل وسائل إدخال المساعدات، سواءٌ كانت شاحنات مساعدات أو لجان طوارئ، إلى ذلك، ومشدّداً على أنّ الاحتلال "لن يستطيع أن يحقّق أي نجاح، وأن المقاومة والشعب الفلسطيني سينتصران".

وبشأن الضفة الغربية، أكّد الدالي أنّ الاحتلال "فقدَ سيطرته وإدارته للأمور الأمنية منذ الـ7 من أكتوبر"، مشيراً إلى "استشهاد 9 شبان خلال الساعات الـ24 الأخيرة"، فضلاً عن "ارتقاء أكثر من 440 شهيداً، وأَسر 8 آلاف شابّ في الضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، منذ طوفان الأقصى".

وأضاف الدالي أنّ "إحدى هذه العمليات النوعية هي عملية الشهيد زياد حمران، الذي استهدف ضباط "الشاباك" الإسرائيلي قرب مستوطنة "غوش عتصيون"، جنوبي الضفة الغربية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل