الثبات ـ عربي
أعلن الجيش السوداني أنه تصدّى لهجوم نفذته قوات "الدعم السريع"، مساء الاثنين، على قاعدة فيلق الإشارة في مدينة كوبر بولاية الخرطوم بحري، مؤكداً أن قواته "صدت الهجوم الثالث من نوعه خلال يومين".
وكانت القوات المسلحة السودانية قد سيطرت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، على جسر ود البشير الاستراتيجي الذي يربط أم درمان وأم روابة في شمال كردفان.
ويشكل الجسر شرياناً مهماً لإمداد قوات الدعم السريع من المناطق الغربية للسودان عبر طريق أم درمان بارا السريع.
كما واصلت مدفعية الجيش السوداني استهداف قصف أهداف في أحياء الصالحة جنوب أم درمان. في حين قصف "الدعم السريع" أحياء كرري شمال أم درمان وقاعدة الجيش القريبة في وادي سيدنا، وكذلك استهدف مناطق شمالي الخرطوم.
وفي دارفور، نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، مساء أمس، سلسلة غارات جوية في عدد من المناطق بالولاية غربي البلاد، في إطار الحد من أي تحركات "الدعم السريع" وتعزيز قوات الجيش في العاصمة الخرطوم.
وبحسب مصادر عسكرية، فقد تصدت "الفرقة 22" في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان غرب البلاد لهجوم شنّته قوات "الدعم السريع" التي تحاصر المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع هاجمت منطقة "الرائد خمسة" في الفاو بولاية القضارف المجاورة للجزيرة، يوم الاثنين الماضي، فيما أعلنت القوات المسلحة السودانية في بيان تصدّيها للهجوم.
وكانت مدفعية الجيش السوداني قد قصفت أهدافاً لقوات الدعم السريع في أم درمان والخرطوم، في شهر آب/أغسطس الماضي، فيما أعلن الجيش بسط سيطرته الكاملة على مقر سلاح المدرعات ومحيطه جنوبي الخرطوم.
هذا وكشف تحقيق أجرته شبكة "سي أن أن" الأميركية (CNN) أن قوات الدعم السريع أجبرت، العام الماضي، مئات الرجال وعشرات الأطفال على الانضمام إلى صفوفها قسراً والقتال ضد الجيش السوداني، وذلك منذ دخولها الولاية منتصف كانون الأول/ديسمبر 2023.
وأشار التحقيق إلى أن "الدعم السريع" سعى إلى استخدام الغذاء "سلاحاً" لإجبار الرجال والفتيان على الانضمام إلى صفوفه، وفق شهادات قدمها 30 شاهداً من الولاية.
كما اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" والجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين، الأسبوع الماضي، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في السودان.