"هآرتس": مئات الحسابات المزيفة تعمل لتعزيز "المصالح الإسرائيلية" لدى الشباب الأميركي

الثلاثاء 19 آذار , 2024 10:41 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

ذكرت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"أنّ باحثين اكتشفوا في وسائل التواصل الاجتماعي عملية نفوذ "إسرائيلية" تنشط، للمرة الأولى منذ بدء الحرب على غزة. 

وأوضحت أنّ العملية تتمّ باللغة الإنجليزية، وتستخدم مئات الحسابات المزيفة على مختلف المنصات، لتعزيز ما يسمى "المصالح الإسرائيلية" عبر الإنترنت بين الجماهير الغربية، ولا سيما فئة الشباب. 

الحملة، التي اكتشفتها هيئة رقابية إسرائيلية على الإنترنت، "لا تدفع إلى نشر معلومات مضللة، بل تركز على تضخيم الادعاءات والتقارير بشكل غير طبيعي، فيما يتعلق بتورط موظفي الأونروا في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وتشمل أهدافها المشرعين الأميركيين"، وفق ما نقلت "هآرتس". 

وفي تفاصيل الحملة، اكتشف الباحثون في "Fake Reporter"، وجود 3 "مواقع إخبارية"  تم إنشاؤها خصيصاً لهذه العملية، وقد نشرت المواقع تقارير منسوخة من منافذ إخبارية حقيقية أخرى، من بينها "سي إن إن" و"الغارديان"، تدعي ارتكاب مقاتلي حماس "عنفاً جنسياً" في 7 أكتوبر. 

وضمن العملية، روّجت مئات الصور الرمزية بشكل مكثف لـ  "تقارير" من المواقع الإخبارية، إضافة إلى نشر لقطات من مواقع حقيقية، مثل تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن اتهام موظفي الأنروا بالمشاركة في 7 أكتوبر. 

وقد تمّ إنشاء جميع الصور الرمزية في نفس التواريخ، مع الاستفادة من نفس صور الملف الشخصي واصطلاحات التسمية، ومشاركة الخصائص الأخرى التي تشير إلى أنهم جميعاً جزء من نفس الشبكة، وفق تقرير نشرته الهيئة الرقابية. 

وأشارت "هآرتس" إلى أنه تم فتح الحسابات في مجموعات عبر  منصات Facebook وInstagram وX، تحتوي إحدى الصور الرمزية على أحرف عبرية في اسم المستخدم الخاص بها فيما يبدو أنه خطأ مطبعي، في حين أن ما يسمى بالروبوتات هي حسابات تلقائية يمكن التعرف عليها بسهولة من خلال المنصات، فإن الصور الرمزية هي "سايبورغ" وليست آلية بالكامل، ولكنها تحاول محاكاة السلوك البشري الحقيقي من خلال النشاط على عدد من المنصات.

وتابعت أن الهيئة الرقابية عثرت على أكثر من 500 صورة رمزية مختلفة على شبكات التواصل الاجتماعي الـ 3، وتضم الأصول الـ 3 أكثر من 40 ألف متابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً للباحثين. 

كذلك تتضمن الشبكة مجموعة أساسية من المستخدمين، ومجموعة ثانوية، ومجموعة أخرى لإعادة التغريد أو الرّد.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر رواية مضلّلة في شباط/فبراير الماضي زعم فيها أن موظفي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين شاركوا في عملية يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهدف منها إلى زيادة الضغط والحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إذ أدت الادعاءات الإسرائيلية إلى تجميد عدد من الدول مساهمتها في الوكالة. 

لكن سرعان ما تأكد زيف الإدعاءات الإسرائيلية عبر تصريحات وتقاير من الوكالة ومن الأمم المتحدة، وتعود الدول تباعاً لتمويل "الأونروا" في ظل العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من 5 أشهر، ومن بينها استراليا وكندا والسويد. 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل