الثبات ـ فلسطين
نشرت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" ، اليوم الثلاثاء، نتائج التقارير الشرعية لتشريح جثماني شهيدين فلسطينيين ارتقيا داخل السجون "الإسرائيلية"، بعد "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأفادت الصحيفة بأنّ المعتقل الإداري، الشهيد محمد الصبار (21 عاماً) الذي ارتقى في شباط/فبراير الماضي، استشهد نتيجة الإهمال الطبي الإسرائيلي، إذ كان يعاني الأسير من مرض عضال دون حصوله على أي عناية طبية.
وكشفت الصحيفة أنّه وجد على جثمان الشهيد عبد الرحمن البحش (23 عاماً) آثار كدمات، وهذا إن دلّ على شيء فإنّه يدلّ على تعرّضه للتعذيب داخل السجون الإسرائيلية.
والشهيد الأسير محمد الصبّار، من بلدة الظاهرية في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وهو معتقل منذ أيار/مايو 2022. وصدر آخر حكمٍ بحقه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ومدّته 4 أشهر.
ووفق هيئات فلسطينية تُعني بحقوق الأسرى فإنّ الاحتلال نفّذ جريمتين بحقّ الشهيد الصبّار، وهما استمرار اعتقاله الإداريّ التعسفيّ تحت ذريعة وجود "ملفٍّ سريّ"، بالإضافة إلى تنفيذ جريمةٍ طبيّة بحقه وحرمانه من العلاج، كاشفةً أنّ الصبّار، قبل اعتقاله في العام 2022، كان يُعاني مشكلة صحية في المعدة والأمعاء، وكان يتلقى علاجاً ودواءً بانتظام، وطعاماً خاصاً.
والصبّار هو الشهيد الثامن في سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.
أما الشهيد عبد الرحمن البحش، من محافظة نابلس في الضفة الغربية، ارتقى داخل سجن "مجدو" الإسرائيلي، وهو معتقل منذ تاريخ 31 أيّار/مايو 2022، ومحكوم بالسّجن لمدّة 35 شهراً.
والبحش هو الشهيد الأول في أول يومٍ من العام 2024، والشهيد السابع في سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.
يُشار إلى أنّ عدد المعتقلين الذين استشهدوا في معتقلات الاحتلال بعد 7 أكتوبر بلغ حتى اليوم 10 شهداء، بينهم ثلاثة من معتقلي غزّة أحدهم لم تُعرف هويته، إلى جانب استشهاد الجريح المعتقل محمد أبو سنينة في مستشفى "هداسا" بعد يومٍ من اعتقاله وإصابته.
ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فإنّ الارتفاع المرعب في أعداد الشهداء من الأسرى يُنبئ بحجم التعذيب الذي يتعرضون له داخل السجون الإسرائيلية.