الثبات ـ فلسطين
تزايد الخلافات الداخلية "الإسرائيلية" في أكثر من ملف، بالتزامن مع الحرب المستمرة على قطاع غزّة منذ أكثر من 5 أشهر، في ظل الفشل في تحقيق أهدافها المعلنة بشأن الحرب. فبعد تعارض حاد في المواقف والآراء بشأن إدارة الحرب ومفاوضات التوصل إلى صفقة أسرى، يبرز الخلاف بين المستوطنين "الحريديم" وغيرهم في كيان الاحتلال، بسبب رفضهم التجنيد في صفوف "الجيش" الإسرائيلي.
وفي إطار معارضة المستوطنين "الحريديم" تجنيدهم على خلفيات "توراتية عقائدية"، خرج هؤلاء في تظاهرات في القدس المحتلّة، رفضاً للتجنيد الإجباري لطلاب المدارس الدينية، رافعين شعار: "نموت ولا نتجنّد".
وأغلق المستوطنون المحتجون، مساء اليوم الاثنين، السكك الحديدية الخفيفة في شارع "يافا"، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأدت التظاهرات إلى مواجهات بين "الحريديم" وشرطة الاحتلال، التي صرّحت باستخدامها القوة ضد "المتظاهرين مثيري الشغب في القدس"، وقالت إنّ "المتظاهرين اتهموا عناصرنا بالنازية، وقالوا لهم اذهبوا إلى الموت في غزة".
وتطورت الخلافات الداخلية إلى تحركات ومطالب مضادة، تصاعدت مع إقدام مستوطن على دهس أحد المتظاهرين من "الحريديم"، وفق ما أكدت القناة الـ"12" الإسرائيلية.
وقالت حركة "أمهات في الجبهة" الإسرائيلية، رداً على مظاهرة "الحريديم": "الذي لا يريد الخدمة في الجيش عليه مغادرة إسرائيل".
وقبل يومين، تظاهر أكثر من 34 ألف مستوطن مطالبين بفرض التجنيد الإلزامي على "الحريديم"، ضمن ما سمّوه "المساواة في تحمل عبء الحرب"، ونادوا بصفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى دعواتهم إلى استقالة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وتشكيل حكومة أخرى جديدة.