مبادرة لإطعام أكثر من 1000 فلسطيني خلال إفطار شهر رمضان

الإثنين 18 آذار , 2024 12:45 توقيت بيروت فـلـســطين

أطلق الشيف مؤيد صاحب مطعم في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، "حملة إكرام الكرام" لإطعام 1000 فقير صائم يومياً خلال شهر رمضان المبارك.

يقول الشيف مؤيد لوكالة "سبوتنيك" إنه من أجل الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الصهيوني، بادرت خلال الشهر الفضيل لعمل وجبات وتقديمها للفقراء الصائمين".

ويضيف الشيف مؤيد بالقول: "يبدأ العمل منذ الساعة 6 صباحاً، ومن ثم يأتي المتطوعون الذين بادروا لمساعدتي، ويستمر العمل لغاية موعد الإفطار، وأحياناً نبقى لبعد الإفطار لتجهيز العمل لليوم التالي".

يأتي ذلك في وقت يئن فيه الفلسطينيون من الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية تحت وطأة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، منذ أكثر من خمسة أشهر، وقد ازدادت نسب الفقر والبطالة، بسبب إغلاق العدوان الهمجي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

ويحل شهر رمضان على الضفة الغربية هذا العام وسط مؤشرات كبيرة من الفقر والبطالة، وحصار مستمر على الكثير من المدن والقرى والمخيمات، وفي ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة على المواطنين جراء الحرب المتواصلة على قطاع غزة، والإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، تزداد الحاجة إلى مبادرات التكافل الاجتماعي.

الشيف مؤيد اعتذر عن استقبال الزبائن في مطعمه خلال شهر رمضان، كي يتسنى له العمل على مبادرته تجاه العائلات الفقيرة، وعلى مدار 10 ساعات يومياً، يعمل الشيف مؤيد مع 10 متطوعين، لتحضير وجبات الطعام، وقد قام مؤيد مسبقاً بتوزيع بطاقات للعائلات الفقيرة عليها عدد وجبات الطعام، كي تستلمها كل يوم خلال الشهر الفضيل، ويقول الشيف لـ "سبوتنيك":

"هذه الحملة تستمر 15 يوما، وتتنوع الوجبات بين الدجاج واللحوم، وكل يوم تكلف الحملة المطعم من 4 آلاف دولار إلى 7400 دولار، وهناك تبرعات مستمرة من بعض ميسوري الحال، لاستمرار هذه الحملة حتى نهاية شهر رمضان".

ويضيف مؤيد: "الوجبات التي نقدمها غير كافية، وذلك لزيادة عدد الأسر المحتاجة، بسبب توقف عمال الداخل عن العمل، وباتوا في الوقت الحالي من الفقراء الجدد، وهذه الفئة منذ 5 أشهر لا تعمل بسبب الحرب، وأوضاعهم المعيشية صعبة بسبب الالتزامات المتراكمة، لذلك يجب أن تزداد مثل هذه المبادرات وتغطي أكبر عدد من الفقراء خلال شهر رمضان".

ومنذ الإعلان عن مبادرة الشيف مؤيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قام مجموعة من المتطوعين إلى المبادرة بمساعدة الشيف في عمل وجبات الطعام، ومن بين المتطوعين بسمة عوفي من مخيم طولكرم، والتي قدمت للمساعدة في إطعام الفقراء.

تقول بسمة لوكالة "سبوتنيك" عن الحملة: "تطوعت لمساعدة الفقراء، فهناك عائلات كثيرة لا تسطيع تأمين وجبات الإفطار خلال شهر رمضان، وأتمنى أن تزداد هذه المبادرات وأن لا يبقى محتاج في رمضان".

ويشعر المتطوعون من الجنسين في حملة الشيف مؤيد بالسعادة وهم يقومون بعمل إنساني تجاه العائلات الفقيرة، ويعملون دون كلل، فمنهم من يقوم بتقطيع الخضروات، ومنهم من يتولى مهمة تعبئة وتغليف وجبات الطعام، ومنهم من يقوم بتوزيعها على الأسر المحتاجة.

يقول المتطوع شادي أبو شمعة: "نسعى لتقديم الطعام للعائلات الفقيرة في هذه الظروف، وأتمنى أن تتظافر الجهود في جميع الحملات خلال شهر رمضان، ونساعد هذه العائلات، لأن الوضع المعيشي الحالي لكثير من الناس للأسف كارثي جداً".

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل