الثبات ـ فلسطين
كشفت وسائل إعلام العدو، اليوم الاثنين، تفاصيل ما حدث في مجمّع الشفاء الطبي في غربي مدينة غزّة.
وقال الإعلام "الإسرائيلي" إنّ وحدة "إسرائيلية" خاصّة تسللت إلى محيط مجمع الشفاء الطبي، وفوجئت بكمينٍ دقيق للمقاومة الفلسطينية لالداخل غزّة.
وأشار إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي، أثناء الكمين قام بإدخال "دعم طائرات عسكرية"،كما أطلق صواريخاً بشكلٍ عشوائية نحو المجمّع.
من ناحيتها، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنّ مقاتليها يخوضون منذ ساعات الفجر الأولى اشتباكاتٍ ضاريةٍ وعنيفة في محيط مجمع الشفاء الطبي مع قوات العدو المتوغلة.
وأشارت قوات الشهيد عمر القاسم إلى أنّها استهدفت آليةً عسكرية وهي ناقلة جند بعبوةٍ مُوجّهة قرب مبنى وزارة النقل والمواصلات، وأصابتها إصابةً مُباشرة.
وأيضاً، أعلنت "كتائب المجاهدين"، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينيين، أنّ مجاهديها لا يزالوا يخوضون اشتباكاتٍ ضارية مع قوات العدو بالأسلحة المناسبة والمتنوعة في غرب مدينة غزّة.
جاءت هذه البيانات في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمجمع داخل مدينة غزّة ليلاً، والتي تفرض حصاراً مشدّداً عليه، مستهدفةً كل من يتحرّك فيه، ما أدّى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.
بدورها، دانت الفصائل الفلسطينية في بيان استمرار استهداف المستشفيات من جانب الاحتلال، بهدف تدمير القطاع الصحي، مؤكّدةً أنّ هذا يمثّل "استكمالاً لحرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والقوانين الدولية".
وأوضحت الفصائل أنّ الهدف من ذلك هو عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم، مشيرةً إلى أنّ الدليل الأكبر على ذلك هو "حرمان الآلاف من السفر بهدف تلقي العلاج، وملاحقتهم في المستشفيات".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، أصرّ الاحتلال الإسرائيلي على نشر روايةٍ تضليلية، تدّعي أنّ مستشفى الشفاء يمثّل "بنيةً عسكريةً للمقاومة الفلسطينية"، وأنّ الأخيرة "تحتجز أسرى إسرائيليين فيه".
وعمل الاحتلال على نشر رواية تضليلية بالتزامن مع اقتحامه المستشفى، إذ زعم أنّها تضمّ أسرى إسرائيليين، لكن سرعان ما دُحِضت هذه الرواية على لسان مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة "جيش" الإسرائيلي، دورون كادوش، الذي أكّد ألا وجود لأسرى إسرائيليين هناك.
كما تعمّد أيضاً نشر روايات مشابهة بشأن مستشفيات أخرى في القطاع، ليستخدمها ذريعةً لاستهدافها بصورة مركّزة، ما يهدّد حياة أعداد كبيرة من المرضى، ويؤدي إلى استشهاد العشرات وإصابتهم.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أكدت، أنّ الدعاية الإسرائيلية الكبيرة بعد اقتحام "الجيش" مستشفى الشفاء، شكّلت خيبةً لدى المستوطنين، الذين ظنّوا أنّ "إسرائيل" ستقضي على "حماس" خلال عمليتها.