فصائل فلسطينية تدين اقتحام "الشفاء": تعبير عن تخبّط الاحتلال.. ولن يصنع صورة انتصار له

الإثنين 18 آذار , 2024 09:11 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

أكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّ الجرائم وحرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة ضدّ الشعب الفلسطيني وكل مكوّنات الحياة في غزة "لن تصنع لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وجيشه النازي أي صورة انتصار"، وذلك عقب اقتحام القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي، فجر الإثنين.

وشدّدت الحركة على أنّ هذه الجرائم هي "تعبير عن حالة التخبّط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري، غير استهداف المدنيين العزّل"، موضحةً أنّ فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد "جيش" الاحتلال كان بمنزلة "الضوء الأخضر" للاستمرار في حرب الإبادة ضدّ الفلسطينيين، والتي أحد أركانها هو تدمير المنشآت الطبية في القطاع.

وجدّدت الحركة مطالبتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، وغيرهما من المؤسسات الأممية، بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها، من أجل حماية ما تبقى من منشآت طبية في غزة، وتوثيق جرائم الاحتلال ضدّ القطاع الطبي، المَحميّ بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني. 

"المجاهدين": الاحتلال يستغلّ الصمت العالمي للمضي في جرائمه

بدورها، شدّدت حركة المجاهدين الفلسطينية على أنّ استمرار الاحتلال باستهداف المستشفيات وتدميرها والتنكيل بالمرضى والطواقم الطبية، هو جريمة مركّبة، تتمّ بغطاء أميركي وصمتٍ وعجزٍ من جانب المنظمات الدولية.

وحمّلت الحركةُ الإدارة الأميركية والحكومات الغربية والأنظمة العربية المتخاذلة والمنظومة الدولية العاجزة، مسؤولية استمرار مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضدّ أهل غزة، والتي كان آخرها اقتحام مستشفى الشفاء.

كذلك، أكّدت "المجاهدين" أنّ إعادة اقتحام "الشفاء"، بعد ثبوت زيف الادعاءات الإسرائيلية ضدّ المستشفيات، تمثّل إصراراً من حكومة الاحتلال على قتل كل مظاهر الحياة في غزة، مستغلةً الصمت والتواطؤ العالمي في المضي بجرائم الإبادة الجماعية ضد أهل غزة.

ورأت أنّ استمرار جرائم الاحتلال الوحشية في القطاع خلال شهر رمضان المبارك "يعبّر عن مدى التعجرف الإسرائيلي، والاستخفاف بملايين العرب والمسلمين، الذين كبّلهم العجز والصمت"، داعيةً كل أحرار العالم ومقاومي الأمة إلى ممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال والولايات المتحدة، حتى وقف العدوان.

الفصائل الفلسطينية: ادّعاءات الاحتلال بشأن المستشفيات باطلة

الفصائل الفلسطينية دانت في بيان استمرار استهداف المستشفيات من جانب الاحتلال، بهدف تدمير القطاع الصحي، مؤكّدةً أنّ هذا يمثّل "استكمالاً لحرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والقوانين الدولية".

وأوضحت الفصائل أنّ الهدف من ذلك هو عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم، مشيرةً إلى أنّ الدليل الأكبر على ذلك هو "حرمان الآلاف من السفر بهدف تلقي العلاج، وملاحقتهم في المستشفيات".

كما شدّدت على كذب روايات الاحتلال وادعاءاته الباطلة بشأن المستشفيات، مؤكّدةً أنّها مؤسسات صحية مدنية، لم تُمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها ومهماتها المحدّدة وفقاً للقانون الدولي والإنساني.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: حياة الآلاف في "الشفاء" في خطر

من جانبه، أكّد المكتب الإعلامي الحكومة في قطاع غزة أنّ اقتحام "الجيش" الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، بالدبابات والمسيّرات وإطلاق النار، جريمة حرب تؤكّد النيّة المبيتة للاحتلال بالقضاء على القطاع الصحي وتدمير المستشفيات.

وحذّر المكتب من الخطر الذي يتهدّد حياة الآلاف من الموجودين داخل المجمع، محمّلةً الاحتلال والولايات المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين فيه.

كذلك، دان المكتب الجريمة الإسرائيلية الجديدة في "الشفاء"، مشدّداً على أنّها تمثّل مخالفةً للقانون الدولي، وخرقاً للاتفاقيات الدولية، وجريمةً ضد الإنسانية.

وطالب المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر بالتَّدخل الفوري والعاجل، من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها "إسرائيل"، ووقف استهدافها القطاع الصحي.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، حيث تفرض حصاراً مشدّداً عليه، مستهدفةً كل من يتحرك فيه، ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل