الثبات ـ فلسطين
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّ إرسال المساعدات بالطائرات إلى قطاع غزة يعدّ أمراً مكلفاً وخطيراً وغير كاف.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، عن جماعات الإغاثة قولها إن عمليات التسليم بالشاحنات على نطاق واسع هي وحدها القادرة على منع المجاعة.
واستغرقت الرحلة الجوية التي تقل المساعدات من الأردن إلى غزة ساعتين، وفقاً للصحيفة، وكلفت نحو 30 ألف دولار وتطلبت طاقماً مكوّناً من 9 أفراد من ذوي الخبرة.
وبحسب الصحيفة، كانت حمولتها البالغة 3.2 طن بالكاد تكفي لإطعام 4000 شخص في المنطقة المحاصرة.
وبدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب والأوروبيون في تكثيف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية هذا الشهر، وفقاً لـ "وول ستريت جورنال"، لكن الجهود تكاد لا تحقق أي تأثير في أزمة المجاعة التي أثارتها الحرب.
وقبل الحرب، بحسب التقرير، كانت غزة تعتمد على ما متوسطه 500 شاحنة توصيل يومياً.
وقال ديف هاردن، المدير الإداري لمجموعة جورج تاون الإستراتيجية والمدير السابق لبعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إن عمليات الإنزال الجوي باهظة الثمن وخطيرة وغير فعّالة في تخفيف الأزمة في غزة.
وذكر أنّ إدارة بايدن كانت تستخدمها "للتغطية على فشل سياسي هائل" في عدم بذل المزيد من الجهد للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
يذكر أن مراسل الميادين أفاد منذ أيام، بسقوط صناديق مساعدات على مواطنين خلال عملية إنزالها في إثر انفصال المظلات عنها غربي مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بفتح المعابر البرية، لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل، منعاً لتعمُّق المجاعة في قطاع غزة، وخاصة في محافظتي غزة والشمال.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي أنّ قرابة مليونين و400 ألف إنسان في قطاع غزة يعانون بشكل كبير من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء والإيواء.
وأكد المكتب ما ذكره سابقاً لجهة أخذ عمليات إنزال المساعدات بهذا الشكل صفة الاستعراضية والدعائية أكثر من صفة الإنسانية والآدمية والخدمية.