الثبات ـ دولي
رفعت جماعات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأميركية دعوى قضائية ضد جامعة كولومبيا، بسبب قيام الجامعة بتعليق عمل مجموعتين طلابيتين مؤيدتين لفلسطين، بعد اندلاع الحرب على غزة.
وكانت الجامعة قد أوقفت مجموعتي "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" (SJP) و"الصوت اليهودي من أجل السلام" (JVP) في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بعد أن نظمتا ما وصفته الجامعة بـ"احتجاجات غير مصرح بها"، بحجّة سلامة الحرم الجامعي.
وتتهم الدعوى القضائية التي رفعها اتحاد الحريات المدنية في نيويورك (NYCLU) ومجموعة الدعوى القانونية لفلسطين، باستهداف المجموعتين الطلابيتين خلال الاحتجاجات ومعاقبتهما بشكل غير متناسب بالإيقاف بسبب ما تصفه الدعوى بأنه مجرد انتهاكات إجرائية.
وقالت المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في نيويورك، دونا ليبرمان، في بيان، إنه "يجب أن تكون الجامعات ملاذاً للنقاش والمناقشة والتعلّم، وليس مواقع للرقابة، حيث يقوم الإداريون والمانحون والسياسيون بسحق الخطاب السياسي الذي لا يوافقون عليه".
وأضافت ليبرمان: "كانت هذه المجموعات الطلابية تتحدث سلمياً عن صراع عالمي حاسم"، واصفةً خطوة الجامعة بأنها "عمل انتقامي ويتعارض مع مبادئ حرية التعبير التي يجب أن تدافع عنها معاهد التعليم العالي".
وتأتي هذه الدعوى في أعقاب تهديد من اتحاد الحريات المدنية في نيويورك الشهر الماضي، حيث طالب جامعة كولومبيا بإعادة المجموعات إلى عملها لتجنب الإجراءات القانونية.
ويُشار إلى أنه في الثامن من آذار/مارس الجاري، ردّ الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، على المبعوثة الأميركية لمكافحة "معاداة السامية"، مؤكّداً أنّ التنديد بالإبادة الجماعية في فلسطين التي يرتكبها رئيس حكومة الاحتلال ، بنيامين نتنياهو "ليس معاداة للسامية بل ببساطة هو إنسانية".
وفي نهاية شباط/فبراير الفائت، أعلن الرئيس الكولومبي تعليق بلاده "جميع مشترياتها من الأسلحة الإسرائيلية"، مؤكّداً أنّه يجب على العالم أن "يقاطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".