الثبات ـ عربي
شهدت وسط مدينة إدلب، مظاهرة نسائية حاشدة، ضد زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، بعد محاولات أمنيي الهيئة عرقلة وصول نساء من ريف إدلب إلى وسط المدينة للمشاركة في المظاهرة التي جرى دعوة إليها، يوم السبت.
وشارك العشرات من نساء وعائلات المعتقلين في سجون الجولاني، في مظاهرة حاشدة وسط مدينة إدلب ظهر يوم الأحد، طالبت بالإفراج عن أبنائها المحتجزين في سجون الجولاني، والذي مازال مصير العشرات منهم مجهولاً منذ سنوات.
وحاول الجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام، عبر حواجزه المنتشرة على الطرقات الرئيسية في ريف إدلب، منع السيارات التي تقل النساء المتوجهات من قرى الريف نحو المدينة للمشاركة في المظاهرة، حيث أُجبرن على النزول من السيارات والمتابعة سيراً على الأقدام باتجاه المدينة، أو العودة بالسيارات إلى قراهم.
واختار النساء المتابعة سيراً على الأقدام باتجاه المدينة، إذ أظهرت تسجيلات مصورة النساء وهن يتحدين عناصر الجهاز الأمني بالمتابعة سيراً على الأقدام، حيث وصلن إلى المدينة نحو ساحة الساعة، مكان تجمع المظاهرة، التي قام خلالها شبان بتشكيل سور يمنع عناصر الجولاني الاقتراب من المظاهرة.
وقال ناشطون إن عناصر الجولاني "اعتدوا بالضرب على بعض الفتية الذين كانوا يشكلون سوراً في محيط المظاهرة، ومنعوا النساء من التحرك نحو أحد السجون للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين"، مشيرين إلى خروج مظاهرات سيارات مدججة بالسلاح في مظاهرة مؤيدة للجولاني رداً على المظاهرات التي تطالب بإسقاطه وحل جهازه الأمني.
وبعد مرور أسبوعين على الاحتجاجات ضد الجولاني في إدلب وريف حلب الغربي، دفع الأخير بأنصاره للخروج بمظاهرات مضادة وبيانات مصورة، تقدم الدعم الكامل له ضد المظاهرات التي تطالب بإسقاطه وحل جهازه الامني.
وفي سياق متصل، أعلن ما يسمى المجلس الإسلامي السوري، والذي يعتبر المرجعية الشرعية للجماعات المسلحة في إدلب وحلب، تأييده للمظاهرات التي تخرج في مناطق نفوذ الجولاني، حيث أعلن إدانته من وصفهم بالظالمين، في إشارة غير مباشرة للجولاني، ومطالباً بمحاسبتهم على ما ارتكبوه من ظلم وتجاوزات، بالإضافة إلى دعوته لتشكيل قيادة جديدة.