رؤساء مستوطنات الشمال يفقدون صبرهم: الحكومة وعودها على ألواح الثلج

الجمعة 08 آذار , 2024 10:14 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أفادت وسائل إعلام "إسرائيلية"، اليوم الجمعة، بأنّ رؤساء السلطات المحلية في الشمال يفقدون صبرهم، معتبرين أنّ "الوعود التي قطعت سجلت على لوح ثلج".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنّ المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من الشمال لا يزالون بعيدون عن مستوطناتهم، وينتظرون منذ خمسة أشهر استجابة من صناع القرار.

ومن المتوقع أن يجتمع رؤساء المستوطنات المُخلاة من الشمال في يوم الأحد، وفقاً للصحيفة، بعد خمسة أشهر من عدم اليقين والإحباط والخوف على مستقبلهم.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس شلومي قوله: "يجب أن نذهب إلى القدس ونطالب بإجابات، لأننا نشعر أنه تم التخلي عنا، وأن الحكومة تتجاهلنا".

وقال موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي لماتيه آشر ورئيس منتدى خط المواجهة، وفقاً للصحيفة: "الوعود التي أعطيت لنا سجلت على لوح ثلج، والدولة تواصل جعل الأمور صعبة على أصحاب الأعمال والمزارعين، وعلى المستوطنين الواقعين تحت الحرب دون أمل ودون أي يقين، بينما تعيش الدولة كما لو أنه لا توجد حرب".

وذكرت الصحيفة أنه في الأشهر الأخيرة، "كان الشمال في حالة حرب لا تتوقف"، مضيفةً أنه يتم إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدروع وقذائف الهاون ومسيّرات انتحارية من لبنان كل يوم، ولا تزال المنطقة التي أصبحت "حزاماً أمنياً إسرائيلياً" شبه مهجورة.

واستذكرت الصحيفة عمليات المقاومة في لبنان، قائلةً "فقط بعد ظهر أمس الخميس، أطلق حزب الله صاروخين مضادين للدروع أصابا المباني السكنية في المطلة".

إضافة إلى ذلك، بحسب الصحيفة، تم إطلاق صواريخ مضادة للدروع على جبل دوف (مزارع شبعا) وحرمون، بعد وابل كثيف من حوالي 30 قذيفة صاروخية على الجليل.

يذكر أن تقارير إسرائيلية عديدة تطرقت إلى الواقع الحالي للمستوطنات عند الحدود الشمالية لـفلسطين المحتلة، فأشارت إلى أنها تحولت في الأشهر الأخيرة إلى إحدى أكثر المناطق خطورة في "إسرائيل"، إذ لحق بها ضرر هائل أصاب نحو 500 منزل، وبنى تحتية مختلفة.

ووفق التقارير، لحقت بمستوطنات الشمال أضرار طالت المصالح الاقتصادية التي تعطلت بشكل شبه تام، فتوقفت نشاطات السكان الزراعية والتجارية هناك.

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "الإنجاز الأكبر في الشمال هو لحزب الله بإبعاد نحو 100 ألف إسرائيلي عن منازلهم".

"لا مواعيد نهائية"

وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ "هناك نفياً قاطعاً في إسرائيل بشأن وجود مواعيد مثل 15 آذار/مارس مقابل حزب الله من أجل الاتفاق السياسي".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أكّدت في وقتٍ سابق، أنّه ليس هناك من يخدع نفسه بأنّ "إسرائيل قادرة على تفكيك حزب الله".

وصرّح محلّل الشؤون السياسية في "القناة 13" الإسرائيلية، رفيف دروكر، بأنّ  "الجيش" الإسرائيلي "غير قادر الآن على غزو لبنان وتأسيس حزام حتى نهر الليطاني، أو إبعاد جميع عناصر حزب الله عن الحدود"، وأضاف: "لقد استيقظنا من هذا الحلم للأسف".

كما تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن صعوبة العودة للعيش في مستوطنات الشمال، وعن الصعوبة التي يجدها "الجيش" الإسرائيلي في حماية المستوطنين.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل