الثبات ـ عربي
شهدت محافظة ذَمَار اليمنية، اليوم، عرضاً شعبياً لخريجي الدفعة الرابعة من الدورات العسكرية المفتوحة من مديريات قبائل آنِس ضَوران وجبل الشرق وجهْران والمنار ضمن قوات التعبئة العامة دفعة "طوفان الأقصى".
وفي الحفل الذي تقدمه محافظة محافظة ذمار، قدم الخريجون من خلال 37 سرية عروضاً رمزية لإبراز المهارات المُكتسبة ومستوى الإعداد والجهوزية القتالية لتنفيذ المهام الموكلة إليهم.
وخلال العرض بارك محافظ ذمار، محمد البخيتي، للخريجين تخرجهم من الدورة العسكرية ونيلهم شرف المُشاركة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، حاثاً على البقاء قيد الجاهزية لتنفيذ أي خيارات تتخذها القيادة، ومواجهة التصعيد بالتصعيد.
وأشاد محمد البُخَيتي، بالجهود المبذولة في سبيل إعداد وتخريج مقاتلين مُدربين ومؤهلين.
ولفت البخيتي إلى أهمية استمرار عملية الاستعداد والجاهزية، وإقامة الوقفات والمسيرات والفعاليات تضامناً وإسناداً للشعب والمقاومة الفلسطينية.
كما نُفذ في محافظة إب وسط اليمن، اليوم، مسير وعروض لخريجي الدفعة الثالثة من دورات التعبئة والاستنفار لأكثر من 1600 فرد تشكلوا في 16 سرية قتالية، بمشاركة من مديرية المَشَنّة وجامعة إب.
وتضمنت عروض المسير العسكري في محافظة إب اليمنية، تطبيقاً عملياً لكل سرية على حدة، وعملية اقتحام لعناصر مختارة من مختلف السرايا باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة على مواقع افتراضية للعدو.
وخلال المسير والعروض، بحضور مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء حمود شتان، أوضح وكيل المحافظة مسؤول التعبئة عبدالفتاح غلاب، أن تخريج المشاركين في دورات التعبئة من المكاتب التنفيذية يمثل الجانب العملي التطبيقي للدورات.
وأشار إلى أن دورات التعبئة والتدريب العسكرية والثقافية مستمرة على مستوى الجهات الرسمية والشعبية، وفي مختلف المديريات والعُزل والقرى.
عروض شعبية مسلحة لتخرج دفع جديدة ضمن قوات التعبئة العامة تحت شعار "طوفان الأقصى"
إلى ذلك شهدت مديرية هَمْدان شمالي غرب محافظة صنعاء، اليوم، مسيراً لـ1200 عنصر من خريجي دورات التعبئة، في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى والاستنفار إسناداً للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة.
وأشار مدير المديرية، جبران غوبر، إلى أن المسير يأتي ضمن المواقف العملية للشعب اليمني لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
فيما أكد المشاركون في المسير الجهوزية العالية لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والولايات المتحدة التي تقف خلفه.
واعتبروا مسيرهم "رسالة لدول العدوان الأميركي - البريطاني - الإسرائيلي بالجهوزية التامة لخوض غمار المواجهة، والثأر للمجازر المروعة بحق النساء والأطفال في غزة، ودحر أي مغامرات أو حماقات قد تقدم عليها دول الاستكبار العالمي في اليمن".
صورة جوية من العروض العسكرية الشعبية لتخريج دفعة "طوفان الأقصى"
يذكر أنّ قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أكد في كلمة له، اليوم الخميس، الدور اليمني كجبهة إسناد نصرة لغزة في وجه العدوان الإسرائيلي.
وقال السيد الحوثي إنّ "أكبر تحرك للشعب اليمني تجاه أي قضية واجهها هو تحركه لإسناد الشعب الفلسطيني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة"، لافتاً إلى أنّ "عمليات الإسناد بلغت 96 عملية عبر 403 من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة".
وأضاف أنّه تم استهداف 61 سفينة في عمليات معقدة ومحيّرة للأعداء، فهي تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية.
ولفت إلى أنّ "بُعد السفن وتحركها وتمويهها من خلال إطفاء أجهزة التعارف والمعلومات وغيرها، أمور تم تجاوزها، وتم تنفيذ 32 عملية بالصواريخ البالستية والمجنحة ضد أهداف في فلسطين المحتلة".
وقال السيد الحوثي إنّ "الطريقة الوحيدة لوقف عملياتنا هي وقف العدوان والحصار على غزة، وإن التصعيد لن يفيد، بل له تأثيراته في الأعداء أنفسهم".
وأكد السيد الحوثي استمرار العمليات اليمنية قائلاً: "نحن مستمرون في تطوير القدرات العسكرية، وهناك نقلات مذهلة تتيح تنفيذ عمليات نوعية وصادمة للعدو، ونقول للأعداء إن القادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة".
وبشأن المسيرات التي يشهدها اليمن نصرةً لغزة، قال السيد الحوثي إن "التظاهرات والمسيرات والفعاليات الداعمة لغزة تتكامل مع العمليات العسكرية، وتحمل أهمية قصوى".