الثبات ـ فلسطين
تداول نشطاء مقطع فيديو لمقاتل من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو يعد الأكلة الشعبية الفلسطينية "قلاية البندورة"، في ظل المعركة، وتحت التحليق المكثف لطيران الاحتلال داخل نقطة تموضع لهما.
وكان المقاتلان يجهزان "قلاية البندورة" وهما يستعدان لقصف حشود الاحتلال، بقذائف الهاون، في صورة تفند ما يروجه الاحتلال من أن المقاومين يختبئون ويعانون من ظروف سيئة.
بالتوازي مع العمليات العسكرية والمواجهة الدائرة في الميدان، تخوض المقاومة الفلسطينية، معركة أخرى مع الاحتلال، على الصعيد المعنوي، من خلال الحرب النفسية وحرب الصورة.
ومنذ اللحظة الأولى لعملية طوفان الأقصى، أثرت المشاهد التي بثتها المقاومة، لهجومها على مواقع الاحتلال، التي كانت تعتبر قلاعا محصنة، حول غزة، وشكل انهيارها صدمة في أوساطه وترك أثرا سلبيا على معنويات جيش الاحتلال، وخلق حالة من الإرباك، نتيجة حدوث ما لم يكن متوقعا.
لكن على صعيد العدوان البري منذ شنه الاحتلال على قطاع غزة، كان للصور واللقطات التي تبثها المقاومة، تأثير مختلف، خاصة مع ترويج الاحتلال، تحقيقه انتصارات ساحقة، وتدمير بنية المقاومة، والتي كانت تفاجئه في كافة المواجهات التي وقعت على أراضي القطاع، وألحقت به خسائر معنوية لا تقل عن الخسائر المادية، بسبب كشفها زيف كثير مما كان يروجه.