الثبات ـ لبنان
أكد نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود في حديث صحافي أن "هناك إرتداد سلبي تركته أحداث غزة والقصف المتواصل على الحدود الجنوبية اللبنانية على القطاع السياحي"، كاشفًا أن "أكثر القطاعات تأثّرًا كان قطاع الفنادق التي تراجع نشاطه ما بين الـ 60 والـ70 %، يليه قطاع تأجير السيارات، ثم المطاعم التي تسترد اليوم بعضًا من عافيتها، بحيث تحسّنت نسبة التراجع لديها لتصبح حوالى 30%. أما نسبة التأثير السلبي الأدنى فكانت في مؤسسات السياحة والسفر لأن سوق التذاكر في كل الأحوال يمرّ بموسم ركود في هذه الفترة من السنة، كما وأنّ لديه أنواعاً مختلفة من المنتجات والخدمات، لذا التراجع فيه كان بحدود الـ 10 أو الـ15 في المئة، مقارنةً مع السنوات الماضية خلال الفترة نفسها. ولدى مكاتب السفر يسمّى بالـ outbond tourism الذي تراجع بنسبة تتراوح ما بين الـ25 والـ30%. كذلك في الـ incoming tourism تراجع السوق العربي بحدود الـ30 والـ 35%، أما السوق الأوروبي فشبه معدوم ووصلت نسبة التراجع فيه إلى الـ85%".
وعن قدرة قطاع الفنادق على الصمود، اعتبر عبود أن "نسبةً كبيرةً من الفنادق تعاني والحركة فيها شبه معدومة. فبعضها أغلق عددًا كبيرًا من غرفه أو أقفل أبوابه كليًا، لأن الأزمة ضاغطة بشكل كبير، لا سيما في المناطق النائية، ومن الممكن أن تحسّن الأعياد القادمة مثل رمضان وعيد الفصح الحركة الفندقية بعض الشيء".
وأمل عبود "إستتباب الأوضاع في لبنان على مختلف الأصعدة وأن تتمكّن السياحة الداخلية من إستعادة عافيتها، خصوصًا أنها تعدّ العمود الفقري في الإقتصاد اللبناني".