الثبات ـ دولي
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي رداً على طلب للتعليق على كلمات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن "الأمم المتحدة تحث على تجنب الخطاب التحريضي حول الصراع في أوكرانيا".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الأمم المتحدة تعتبر خطاب ماكرون تصعيداً، قال دوجاريك إنه "منذ بداية هذا الصراع، رأينا الكثير من الخطاب الذي كان من الممكن أن يصب الزيت على النار ويقود لصراع مميت بالفعل".
وأضاف دوجاريك: "لقد كانت دعوتنا متسقة منذ البداية، لتجنب مثل هذا الخطاب، ونحن نتحدث عن هذا منذ بداية الصراع".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن سابقاً، موافقة الاتحاد الأوروبي على إنشاء "التحالف التاسع للضربات العميقة"، وإمدادات الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى أوكرانيا.
وأكد خلال مؤتمر صحافي عقب مؤتمر دعم أوكرانيا في باريس، أنّ إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا أمر غير مستبعد. قائلاً: "نحن كأوروبا نرى أن هزيمة روسيا أمر لا غنى عنه لأمن أوروبا".
ومن جهته، شدّد المستشار الألماني، أولاف شولتس، على أنّه "لن يجري إرسال جنود من أوروبا، أو من حلف الناتو إلى أوكرانيا"، وهو ما عاد وأكّد عليه وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، الذي أعلن أن "إرسال جنود ألمان إلى أوكرانيا، ليس ضمن خياراتنا".
وفي السياق رأت وكالة "رويترز" أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أراد خلق "غموض استراتيجي" من خلال مناقشته علناً فكرة إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، لكنه كان "غامضاً للغاية إلى حد أنه أثار ارتباكاً وغضباً بين بعض الحلفاء".
وقالت الوكالة إنّ تعليقات ماكرون "تتلاءم مع سمعته كمعطّل للدبلوماسية، يحب كسر المحظورات".
وقال مسؤول غربي إن ماكرون "هز بعض الأقفاص وأثار بعض الحيرة" بين أعضاء "الناتو"، وإن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعقيد النقاش الأميركي بشأن مشروع قانون عالق في الكونغرس، بخصوص تقديم مساعدات بقيمة نحو 60 مليار دولار إلى أوكرانيا.