الثبات ـ فلسطين
مع محاذاة الساعات الأخيرة من اليوم الـ139 على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تستمر المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها العاملة داخل قطاع غزة، بالتصدي والمواجهة لعدوان الإسرائيلي، الذي يمعن بدوره في عمليات القتل والإبادة.
بدايةً، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهدافها، بالاشتراك مع كتائب المجاهدين، تجمعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي بقذائف الهاون، كما أعلنت عن استهداف دبابة صهيونية من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105"، جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة.
ونشرت القسّام، عدد عمليات القنص التي نفذتها منذ بدء طوفان الأقصى، والبالغ 57 عملية، منها 34 تمت ببندقية الغول محلية التصنيع.
وفي حي الزيتون أيضاً، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تجمعاً لجنود العدو في محيط معصرة عاشور، كما تمكنت من قنص جندي صهيوني، في حي الأمل غرب مدينة خان يونس.
كما أعلنت السرايا قصف مستوطنة "مفلسيم" و"نيرعام" في غلاف غزة، بصليةٍ صاروخية.
وفي إطار التصدي لتوغلات العدو الإسرائيلي في حي الزيتون، خاضت كتائب شهداء الأقصى اشتباكات ضارية، مع جنود الاحتلال بالأسلحة الرشاشة.
وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، عن قصف تحشدات ومواقع الاحتلال شمال قطاع غزة بصواريخ من طراز 107.
من جهته، أفاد مراسل الميادين، بحصول اشتباكات ضارية بين المقاومين من مختلف الفصائل، و"جيش" الاحتلال داخل حي الزيتون في مدينة غزة.
كما ذكر أن طائرات الاحتلال استهدفت مناطق مختلفة في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة. ونقل مراسلنا عن استهداف الطائرات المعادية مخيمي جباليا وبيت حانون، وبيت لاهيا، حيث سقط في المنطقة الأخيرة شهداء جراء استهداف منزل وهدمه على رؤوس قاطنيه.
وفي السياق نفسه، نقل مصدر في المقاومة من مدينة غزة للميادين، أنه و"لليوم الثالث على التوالي تفشل قوات الاحتلال في التقدم باتجاه عمق حي الزيتون"، مشيراً إلى استخدام العدو في هجومه على هذا الحي "أكثر من 70 آلية إضافةً إلى فصيل مشاة مدرع من نحو 500 جندي".
وكل هؤلاء تصدت لهم المقاومة، وفقاً للمصدر، باستخدام "سلاحي القنص والعبوات الجانبية بفاعلية عالية، والأسلحة المضادة للدروع".
وأضاف المصدر في المقاومة للميادين، أنه و"برغم الغارات والقصف المدفعي العنيف، إلا أنّ مئات المواطنين، ما زالوا في مساكنهم ورفضوا الانصياع لأوامر الإخلاء"، كما تحدث عن منع الاحتلال لطواقم الإسعاف "من إخلاء الشهداء والجرحى سواء من البيوت أو الشوارع".
هذا شمالاً، أما في الوسط، فنقل مراسل الميادين، عن سماع صوت انفجار عنيف هز مخيم النصيرات في وسط القطاع، إضافةً لاستهداف سلاح الجو الإسرائيلي منزلاً في مدينة الزوايدة في الوسط، نجم عنه عدد من الإصابات التي نقلت إلى مستشفى شهداء الأقصى.
كذلك، تم رصد انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من مجمع ناصر الطبي في خان يونس، بحسب ما أكد مراسل الميادين في جنوب القطاع، إضافةً لتسجيل اعتداء جوي من طائرات مروحية، أطلقت النار نحو المناطق الغربية لخان يونس، إلى جانب القصف المدفعي ونسف المنازل السكنية، الذي تعرضت له منطقة عبسان شرقي خان يونس اليوم.