الثبات ـ لبنان

لمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء، نظمت حركة الأمة والسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال "الإسرائيلي" لقاءً سياسياً تحدث فيه أمين عام حركة الأمة؛ سماحة الشيخ عبد الله جبري، والباحث السياسي الدكتور بلال اللقيس، في قاعة مجمّع السيدة خديجة (عليها السلام) في بيروت، بحضور علماء دين وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من الفعاليات والأهالي.

الشيخ جبري رأى أن المعركة في غزة اليوم لم تعد معركة تحرير أسرى وحسب، بل باتت في إطار حسم الصراع القائم بين المحور الأميركي - الصهيوني - المطبع العربي الذي كان ينتحل صفة "الاعتدال العربي"، وبين محور المقاومة، مؤكداً أن أيام المعركة ستطول، ولن تقتصر جغرافياً على غزة، بل ستتوسع ساحتها، وستزيد معها جرائم الصهاينة والأميركان.

واستنكر أمين عام حركة الأمة الاعتداء الصهيوني على منطقة الغازية جنوب صيدا، معتبراً أنه يعكس مدى ارتباك وهزيمة العدو في الساحة الفلسطينية.

من جهته، اعتبر الدكتور بلال اللقيس أن عملية طوفان الاقصى بمنزلة الزلزال الذي هز العالم، وقد أثّرت على المنطقة بكاملها، وشكلت البداية الحقيقيّة لانحدار مشروع الهيمنة الأمريكيّة في المنطقة، مشيراً إلى أن ما حصل في 7 أكتوبر أزعج أميركا ودولاً أُخرى غربية وعربية تخشى من انتصار حركة حماس ومحور المقاومة.
وأشار اللقيس إلى أن نتنياهو يريد أن يُبقي المعركة بأشكال ووتيرة مختلفة، في فلسطين أو لبنان، أي هو يريد الإبقاء على فتيل الاشتعال قائماً، لكن محور المقاومة قادر على الصمود، وشعوب أمتنا مدعوة للوقوف الى جانب القضايا المحقة لأمتنا، فلا مكان لأحد للوقوف على الحياد في هذه المعركة.