الثبات ـ فلسطين
نفذت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات واعتداءات واسعة على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، فجر اليوم الإثنين.
واقتحم الاحتلال بلدة جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة، حيث أجبر بعض الشبان على توقيع أوراق بعدم دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ضمن حملة استباقية يشنّها الاحتلال قبل الشهر المقبل.
وتصدى المقاومون الفلسطينيون لقوات الاحتلال في مخيم شعفاط في القدس المحتلّة، ما أجبر الأخيرة على إغلاق الحاجز عند مدخل المخيم.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة قباطية غربي جنين شمالي الضفة، وحاصرت مباني سكنية وأطلقت قنابل دخانية في الشوارع.
وشملت اقتحامات الاحتلال، حي المصايف بمدينة رام الله وسط الضفة، وأحياء في نابلس، كما مدينة قلقيلية وقريتي حجة وكفر قدوم، شمالي الضفة.
وجنوبي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيت أُمّر وحي الراس ودورا في الخليل معزّزة بعدد من الآليات العسكرية ترافقها جرافة، واقتحمت أيضاً منطقة الظهر، واعتدت على منازل ومحلات تجارية وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة.
اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية تصاعدت بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وليل أمس، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بارتقاء الشاب أنس دويكات (26 عاماً) برصاص "جيش" الاحتلال عند حاجز بيت فوريك شرقي نابلس شمالي الضفة.
من جانبها، زفّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين -كتيبة طولكرم- الشهيدين محمد أحمد فايز العوفي (أبو سلطان)، ونبيل عطا محمد عامر، مؤكدةً أنهم ضحوا بدمائهم في مواجهة الاحتلال، بعد اقتحامه المخيم.
وبدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى في الخليل استهداف مقاوميها مستوطنة "كرمي تسور" بوابلٍ كثيف من الرصاص، مشيرةً إلى أنّ "المقاومين انسحبوا بسلام" بعد ذلك.