الثبات ـ فلسطين
يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم 133 على التوالي، وفجر اليوم الجمعة، شن سلسلة من الغارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب "إسرائيل" باتخاذ الإجراءات لمنع الإبادة الجماعية في القطاع.
هذا وأفاد مراسل الميادين عن استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في مخيم الشابورة برفح جنوب قطاع غزة
واستشهد 7 مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي لمنزل في حي النصر شرق مدينة رفح.
ومساء أمس الخميس، استشهد مواطنان على الأقل وجرح آخرون، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على منزلين في شارع السكة شرق جباليا شمال قطاع غزة.
كما قصف طيران الاحتلال منطقة تل الزعتر شمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال منطقة المغراقة شمال محافظة الوسطى، ومحيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة.
واستشهد 3 مواطنين على الأقل، وجرح آخرون، حالة عدد منهم خطيرة، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبة ومجموعة من المواطنين في مدينة غزة.
كما شن الاحتلال غارات جوية على حيي الصبرة والزيتون جنوب المدينة، وأطلقت مدفعيته عدة قذائف تجاه منطقة الشيخ عجلين غرباً.
وفي خان يونس، تحدث مراسل الميادين عن شن الاحتلال عدّة غارات على المنطقة الجنوبية منها.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيانٍ، أمس الخميس، إنّ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمّع ناصر الطبي في محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، واحتلاله بالقوة العسكرية والسلاح وإطلاق النار داخله، أمرٌ يُعَدّ "جريمة حربٍ يندى لها جبين البشرية".
وأضاف المكتب أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مجمّع ناصر الطبي بالدبابات والطائرات المُسيّرة والجنود المدجّجين بالسلاح، وأطلقت النار على الطواقم الطبية والنازحين في داخله، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين داخله، وتحويله إلى مقبرةٍ وثكنة عسكرية.
وشدّد المكتب الإعلامي على أنّ ذلك يُعَدُّ "جريمة حربٍ واضحة ومكتملة الأركان، وجريمة ضد القانون الدولي وكل المعاهدات الدولية".
هذا ونظّمت "الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان" الفلسطينية، وقفةً أمام المستشفى الكويتي بمدينة رفح، أمس الخميس، للتحذير من الآثار الكارثية والإنسانية التي تتهدد المدينة في حال اقتحامها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأصدرت الهيئة بياناً ضمن هذا الإطار، حذّرت فيه من إقدام "إسرائيل" على خطوة اقتحام رفح، لما تحمله من خطورة بالغة على حياة السكان المدنيين، لافتةً إلى مواصلة الاحتلال تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء إلى 28663، غالبيتهم من النساء والأطفال، والجرحى إلى 68395، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.