الثبات ـ فلسطين
يصعّد الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على الضفة الغربية، بالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة، المستمر منذ 133 يوماً.
واقتحمت قوات الاحتلال ، فجر اليوم الجمعة، عدّة مناطق وشنت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة.
ففي جنوب الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الآليات العسكرية منطقة حارة الشيخ وسط مدينة الخليل، ونصبت حواجز عسكرية في المنطقة، وانتشرت في محيط منازل المواطنين، وداهمت عدداً منها.
وشرقي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً من بلدة عنبتا.
كما شنّت حملة اعتقالات في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين. وأكدت مصادر محلية أن عدّة آليات عسكرية اقتحمت البلدة من مدخلها الجنوبي، وانتشرت في عدة أحياء، وداهم جنود الاحتلال أكثر من 15 منازلاً، وحطموا محتويات عدد منها، مشيرة إلى اعتقال عشرات الشبان.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة قلقيلية، واعتقلت شاباً. وكذلك بلدة عقابا شمال مدينة طوباس.
وارتفعت حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية بعد الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر إلى أكثر من 7 آلاف، وهي حصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كأسرى، بحسب ما أعلنه نادي الأسير الفلسطيني.
وفي وقت سابق، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى نقل المعركة إلى قلب "إسرائيل" انطلاقاً من الضفة الغربية.
وأكّدت الجبهة الشعبية أنّ تصاعد هجمات المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق الضفة الغربية، من قطع للطرق والاستيلاء على الأراضي وإحراق المنازل وإطلاق النار على الفلسطينيين، تزامناً مع حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، تتم بقرارٍ من أعلى المستويات السياسية للاحتلال، وبرعايةٍ مباشرة من "جيشه".
وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خطر حقيقي من اندلاع "حريق وشيك" في الضفة الغربية، يتجاوز بكثير ما حصل منذ بداية الحرب على غزة.
ويأتي هذا الحديث في ظلّ تحذيرات المستوى العسكري الإسرائيلي من أن تنفجر الضفة الغربية، مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.