الثبات ـ فلسطين
أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 3 مرضى في العناية المركّزة، في مجمع ناصر الطبي، نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف الأوكسجين عنهم، بخان يونس، جنوبي القطاع.
وأكدت الوزارة توقّف المولدات الكهربائية وانقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن المجمع، معربةً عن خشيتها من استشهاد 6 مرضى في العناية المركّزة، و3 آخرين في حضانة الأطفال، في أي لحظة نتيجة توقّف الأوكسجين عنهم.
وحمّلت الوزارة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية، نظراً لسيطرته الكاملة على مجمع ناصر الطبي، مناشدةً المؤسسات الأممية كافةً بسرعة التدخل من أجل إنقاذ من فيه، "قبل فوات الأوان".
وفي غضون ذلك، أجرت سيدتان عمليتي ولادة في مجمع ناصر الطبي، وسط ظروف قاهرة وغير إنسانية، حيث لا كهرباء أو ماء أو طعام أو تدفئة، بحسب ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.
وبينما تتواصل الغارات الإسرائيلية على رفح، التي تضمّ أكثر من مليون ونصف مليون نازح، ارتفع عدد الشهداء في الغارات التي شنّها الاحتلال اليوم على منزلين في المدينة إلى 11، وفقاً لما نقله مراسل الميادين.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت ساحة مجمع ناصر الطبي، فجر أمس، الخميس، وأطلقت النار نحو أقسامه، مجبرةً الجرحى على الخروج منه.
وعقب ذلك، ندّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بالاقتحام، واصفاً إياه بـ"جريمة حربٍ واضحة ومكتملة الأركان، ضد القانون الدولي وكل المعاهدات الدولية"، محمّلاً الاحتلال والمجتمع الدولي وواشنطن "المسؤولية الكاملة عن سلامة المئات من أفراد الطواقم الطبية والمرضى والنَّازحين".
بدوره، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أنّ القوات الإسرائيلية تجبر إدارة المجمع على وضع 95 كادراً صحياً و11 من عائلاتهم و191 مريضاً و165 من المرافقين والنازحين في مبنى ناصر القديم، في ظروف قاسية ومخيفة، بلا طعام أو حليب أطفال، وسط نقص حاد في المياه.
وبينما يواصل الاحتلال عدوانه على القطاع، لليوم الـ133 على التوالي، تجاوز عدد الشهداء الـ28660، فيما بلغ عدد الجرحى ما يزيد على 68395، وفقاً للحصيلة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة.