الثبات ـ دولي
اتهم السيناتور الأميركي الديمقراطي، كريس فان هولين، الاحتلال بارتكاب جرائم حرب، وذلك خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي كلمةٍ ألقاها، أكّد فان هولين أنّ الأطفال في غزة "يموتون الآن بسبب الحرمان المتعمد للطعام"، مشدداً على أنّ ذلك "يُعدّ جريمة حرب موصوفة"، وأنّ من يُنظّم هذا الحصار هو أيضاً "مجرم حرب".
وأضاف متسائلاً: "ماذا ستفعل الولايات المتحدة الآن؟ ماذا سنفعل؟ وماذا سيفعل الرئيس جو بايدن؟".
يأتي ذلك في وقتٍ تنتشر التحذيرات الأممية من انتشار المجاعة في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي على الماء والغذاء والدواء، إذ يعاني سكان غزة مستوياتٍ غير مسبوقة من ظروف تحاكي المجاعة، بحسب برنامج الغذاء العالمي "الفاو"، الذي أضاف أنّ كل سكان القطاع، البالغ عددهم مليونان و200 ألف نسمة، "مصنّفون بين أعلى 3 فئاتٍ للجوع".
وبالتوازي مع ذلك، كثّف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على محافظة رفح جنوبي قطاع غزة عقب تعليمات لـ"الجيش" الإسرائيلي من أجل التحرّك في المحافظة، التي تضم أكثر من 1,400,000 نسمة بينهم قرابة 1,300,000 نازح، في وقت ادعى وزعم سابقاً أنها "منطقة آمنة".
واستخدم الاحتلال، في عدوانه على المحافظة، أنواعاً مختلفة من الطائرات المروحية والمسيّرات، وشنّ أحزمة نارية ودمر منازل مدنية ومساجد في المنطقة.
يُشار في هذا السياق، إلى أنّ الولايات المتحدة تدعم "إسرائيل" في عدوانها على قطاع غزة، وتمدّها بالأسلحة العسكرية لتقصف بها المدنيين العزل، ولتُطبق الحصار عليهم.
وفي وقتٍ سابق، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي، بالرفض على طلبٍ للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي ترتكبها "إسرائيل" خلال حربها المستمرة على قطاع غزّة، كما عارض البيت الأبيض الطلب.
ورفض مجلس الشيوخ الأميركي طلباً للتحقيق قدمه السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز يقضي بتجميد المساعدات الأمنية لـ"إسرائيل" ما لم تصدر وزارة الخارجية في الولايات المتحدة تقريراً خلال 30 يوماً لبحث "ما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان في حملتها ضد حركة حماس في غزّة".
ودفع ساندرز في اتجاه التصويت على الطلب، وهو السيناتور المستقل الذي تجمّع مع ديمقراطيين أيدوه. ورغم هزيمة القرار بسهولة، فإنّه يعكس قلقاً متزايداً بين بعض الديمقراطيين، وخصوصاً من هم على اليسار، بشأن توريد الأسلحة الأميركية إلى كيان الاحتلال.