تحذيرات أممية من اجتياح رفح.. و"الغذاء العالمي": الظروف في غزة تشبه المجاعة

الإثنين 12 شباط , 2024 10:36 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

قال برنامج الغذاء العالمي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية "الفاو"، إنّ سكان قطاع غزة "يعانون من مستوياتٍ غير مسبوقة من ظروف تحاكي المجاعة"، وذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع ليومه الـ129 على التوالي.

وأضافت "الفاو" أنّ جميع سكان قطاع غزة، والبالغ عددهم مليونان و200 ألف نسمة، "مصنّفون بين أعلى 3 فئاتٍ للجوع".

وأكّدت نائبة المدير العام للمنظمة، بيث بيكدول، أنّ "سكان غزة يعانون من مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع"، مشيرةً إلى أنّ "الظروف في غزة تشبه المجاعة".

وأوضحت أنّ جميع مواطني القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة "ينتمون إلى أحد مستويات الجوع الثلاثة"، التي تتراوح ما بين "حالة الطوارئ إلى الأزمة إلى الكارثة"، ومؤكدةً أنّ هذه الأوضاع "لم تشهدها الفاو من قبل في أي بلدٍ في أنحاء العالم".

وأشارت بيكدول إلى أنّ "ما يثير القلق" هو أنّ المزيد من الناس في غزة ينتقلون إلى مرحلة المجاعة، وأنّ ما لا يقل عن 25% من سكان القطاع بلغوا أعلى مستويات تصنيف الجوع.

كما أضافت نائبة المدير العام للمنظمة أنّه مع مرور كل يوم دون التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار أو حلٍ للصراع، فإنّ "المزيد من الناس سيعانون الجوع، وتقل فرص حصولهم على الغذاء والمياه والخدمات الطبية"، معربةً عن الأسف بشأن صعوبة وجود المنظمة في الخطوط الأمامية لتقديم أي نوع من الدعم للإنتاج الزراعي الذي تعرض لأضرار كبيرة أو قد تمّ تدميره.

كذلك شدّدت على ضرورة السماح بالدخول إلى غزة لتقديم هذا النوع من الدعم الإنساني، موضحةً أنّ "الفاو" حاولت في الأشهر القليلة الماضية إعطاء الأولوية لعمليات تسليم الأعلاف الحيوانية من خلال المعابر الحدودية القليلة المفتوحة ليستمر الإنتاج الحيواني، لكن محاولاتها واجهت العديد من التحديات والرفض من قبل الاحتلال".

وفي السياق ذاته، حذّر مفوّض منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان،  فولكر تورك، من اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لرفح، واصفاً أنّ أي توغلٍ عسكري في رفح، حيث يتجمع مليون و500 ألف فلسطيني دون مكان بديل، بأنّه "أمر مرعب".

ورأى أنّ توغل الاحتلال في رفح "قد يعرض عدداً كبيراً من المدنيين، ومعظمهم أطفال ونساء، للقتل أو الإصابة".

وأشار المسؤول الأممي إلى أنّ "ما حدث من سفك للدماء حتى الآن في غزة يجعلنا نتصور تماماً ما ينتظرنا في رفح".

كما لفت إلى أنّ التوغل في رفح قد يعني "نهاية المساعدات الهزيلة التي كانت تدخل إلى غزة"، وأنّ "تنفيذ مثل هذه العملية في رفح في ظل الظروف الحالية يهدد بمزيد من الجرائم".

وفي السياق، قرّرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي منع المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة والمعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إثر تأكيد المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة، في منشورٍ في منصة "أكس"، أنّ تعليق الدول تمويلَ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، جاء في اليوم التالي لقرار محكمة العدل الدولية، والذي ألمح إلى أنّ "إسرائيل" ترتكب إبادةً جماعية في قطاع غزة. 

هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 164 شهيداً و200 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وذكرت الوزارة، في تقريرها اليومي، أنّ عدد الضحايا من جراء العدوان الإسرائيلي، المستمر لليوم الـ 129 على قطاع غزة، ارتفع إلى 28.340 شهيداً و67.984 مصاباً، منذ الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل