الثبات ـ فلسطين
بعد انقطاع طويل في التواصل بين الرجلين، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، عن "محادثة متوترة" جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
ونقل البيت الأبيض، أنّ بايدن عاود، في اتصاله، "تأكيد رأيه بأن العملية العسكرية في رفح، يجب ألا تمضي قدماً من دون خطة لضمان سلامة مليون شخص".
كما أشار البيت الأبيض إلى دعوة بايدن لنتنياهو، "لاتخاذ خطوات عاجلة ومحددة، لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين"، مع تأكيده على "ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات، لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن بأقرب وقت".
وختم بيان البيت الأبيض بأن "الرئيسان اتفقا على البقاء على اتصال وثيق".
وفي السياق نفسه، نقلت المعلقة السياسية في "القناة 13"، موريا وولبرغ، أنّ بايدن حذّر "رئيس الحكومة في المحادثة التي جرت بينهما من إمكانية تنفيذ عملية في رفح"، فيما كان رد نتنياهو، بحسب "القناة 13"، "أن العملية في رفح ضرورية، وإسرائيل ستقوم بها، بالحد الأدنى من الأذى بالمدنيين، وفق المعايير المشددة للقانون الدولي" .
وقال المعلق السياسي في "القناة 13"، رفيف دروكر، أن "خطط الدخول لرفح هي، بالأصل، كانت معدة لما بعد رمضان، في نيسان/إبريل، حتى يتسنى تجنيد الاحتياط مرة أخرى، أو الانتهاء بخان يونس، وإعداد كل المنشآت للمساعدات الإنسانية لإسكان آلاف الأشخاص".
وأضاف دوكر، أن حكومة الاحتلال تريد إخراج المدنيين من رفح، إلا أنها لا تريد لهم "أن يعودوا إلى بيوتهم في شمال القطاع".
ويضيف، أنّ هذه الخطة كانت معدة لتنفذ في شهر نيسان/إبريل، "أما الآن فنتنياهو يريد هذا سريعاً".
وفي تفسيره لاستعجال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للدخول إلى رفح، يحدد دروكر، سببين أساسيين، الأول؛ هدف سياسي، "يريد به نتنياهو، تحقيق الانتصار المطلق" لدفع الحرب إلى الأمام. أما الثاني، فهو "الضغط من أجل الوصول إلى صفقة لتحرير المخطوفين، عبر تهديد حماس بأنني قادم إلى رفح".
ويختم دروكر: "بكل الأحوال لا يمكن الدخول إلى رفح في الأسبوعين المقبلين".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت اليوم، عن مصادر مطلعة، بأنّ "الإحباط المتزايد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، دفع بعض مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى حثّه على أن يكون أكثر انتقاداً علناً لنتنياهو، بشأن العملية العسكرية في غزة".
وبحسب الصحيفة، "فقد أصبح بايدن وكبار مساعديه، أقرب إلى القطيعة مع نتنياهو، أكثر من أي وقت مضى، منذ بدء حرب غزّة، ولم يعودوا ينظرون إليه كشريك منتج يمكن التأثير فيه حتى في السر".