الثبات ـ لبنان
أعلن رئيس بلدية مستوطنة "المطلة"، شمالي فلسطين المحتلة، دافيد أزولاي، اليوم السبت، أنّ نحو 80 ألف مستوطن "بعيدون عن بيوتهم، منذ 4 أشهر، ومن دون أي أفق للعودة".
وقال أزولاي للقناة الـ"13" الإسرائيلية إنّ "كل ما نطلبه هو السكن في بيوتنا، لكننا لسنا شعباً حراً في إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ "حزب الله هو الذي يُملي مستوى اللهيب طوال الوقت في الشمال".
وأضاف أن "حزب الله، طوال الأشهر الأربعة الأخيرة، هو الذي يُقاتلنا ويطلق النار ويفعل ما يريد، في حين أنّ ما يفعله الجيش ليس كما نتوقع، وليس بالمستوى الذي يعيد سكان الشمال إلى بيوتهم، وحكومتنا ساكتة وغافية".
وفي سياق تزايد القلق لدى مستوطني الشمال بسبب صواريخ حزب الله، أرسل رؤساء المستوطنات في الحدود الشمالية، قبل أيام، رسالة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، مطالبين فيها بمنع تقليص القوات العسكرية في المنطقة.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقتٍ سابق، عن عدم رغبة عشرات الآلاف من المستوطنين، الذين جرى إجلاؤهم عن مستوطنات شمالي فلسطين، في العودة مجدداً إليها.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ مستوطني الشمال لن يعودوا إلى منازلهم إذا لم يتحقق الردع مع حزب الله، مشيراً إلى وجود حالة إحباط في تلك المستوطنات، بسبب استمرار عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان.
ويتصاعد هذا الغضب من جانب مستوطني الشمال، وسط حالة من الإرباك تشهدها الجبهة الداخلية للاحتلال، ومع استمرار المقاومة الإسلامية في لبنان في تنفيذها العمليات النوعية في اتجاه المواقع الإسرائيلية والمستوطنات نصرةً لغزة.
ويأتي ذلك أيضاً وسط تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأنّ "جيش" الاحتلال ليست لديه القدرة على القتال في جبهتين، بصورة مكثّفة.
ونقل موقع "معاريف" الإسرائيلي، عن العميد في احتياط الاحتلال، وقائد فرقة الجليل سابقاً، آفي إيتام، أنّ "هناك سبباً في عدم الذهاب إلى الحرب في لبنان الآن، في الوقت نفسه الذي تدور الحرب على قطاع غزة. فالجيش الإسرائيلي، الذي جرى بناؤه في الأعوام الأخيرة، لم يتم بناؤه من أجل القدرة على القتال في جبهتين، بصورة مكثفة .