الثبات ـ عربي
شارك مئات الأردنيين في الفعالية المركزية التي دعا إليه الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، احتجاجا على الجسر البري الذي يمرّ عبر الأردن باتجاه الكيان الصهيوني، ورفضا لتصدير الخضار من الأردن إلى العدوّ الصهيوني.
وأغلقت قوات الأمن الطريق المؤدي إلى جسر الشيخ حسين في الأغوار الشمالية، ما اضطر المشاركين للاعتصام قرب مجمّع الأغوار الشمالية الجديد، وحال دون وصول المحتجين إلى الجسر.واستهجن المشاركون السماح بمرور شاحنات الغذاء والبضائع القادمة من دول خليجية عبر الحدود الأردنية باتجاه الكيان الصهيوني، في الوقت الذي تمنع فيه سلطات الاحتلال شاحنات المساعدات الانسانية من الوصول إلى الأهل في قطاع غزة.
وأكد الأمين لحزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة بأن الأردنيين الذين خرجوا اليوم في هذه الفعاليات يرفضون أي علاقة مع الاحتلال، ويرفضون كذلك إقامة جسر بري في ظل الحرب الشرسة التي يخوضها الجيش الصهيوني.
وقال العضايلة خلال المسيرات التي جرى إقامتها في مدينة بعد منع الوصول إلى جسر الشيخ حسين، إن الشعب الأردني لن يقبل ولن يطبع مع الاحتلال، رغم العلاقات الرسمية، مشيرا إلى أن هذا الشعب كان المناصر الأول للأشقاء في غزة وعموم أراضي فلسطين.
وأوضح بأن الأرض الأردنية ستكون، منطلق التحرير المقدس للأراضي الفلسطينية، ولن يقف في وجه هذا الشعب أي قوة، ولا معاهدة ولا غير ذلك، مطالبا الحكومة بوقف العلاقات مع الاحتلال بما في ذلك إنهاء “وادي عربة” وليس استدعاء السفراء فقط.
وطالب المشاركون الحكومة بقطع ذلك الجسر البري الممتد من دول خليجية، ومنع تصدير الخضار والفواكه الأردنية إلى الكيان الصهيوني، لافتين إلى أن ذلك الجسر البري يبدد الجهود اليمنية في منع عبور البواخر من البحر الأحمر باتجاه الكيان الصهيوني.
وندد المشاركون بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الأهل في قطاع غزة، قائلين إن إحدى أدوات الإبادة هي تجويع الغزيين ومنع وصول الغذاء إليهم.
.وأكد المشاركون دعمهم فصائل المقاومة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي، مشيدين في ذات السياق بصمود الأهل في قطاع غزة.