الثبات ـ فلسطين

أكّد مراسل الميادين في قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، ارتقاء 12 شخصاً ووقوع عدد من الإصابات، بقصف مدفعي "إسرائيلي" استهدف شرق مدينة رفح، المنطقة الأكثر اكتظاظاً في العالم والتي تأوي نحو مليون ونصف المليون نازح.

وأضاف أنّه تمّ انتشال العديد من جثامين الشهداء في محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس، حيث نسف الاحتلال مبانٍ سكنية في محيط عمارة جاسر ومسجد بلال.

وشنّت طائرات ومدفعية وزوارق الاحتلال، مع بداية اليوم الـ124 من العدوان على قطاع غزة، قصفاً عنيفاً وأحزمةً نارية على خان يونس وعلى المناطق الغربية والشرقية لمدينة رفح، جنوب القطاع.

وأضافت مصادر محلية، أنّ أماً وابنتها استشهدتا وأصيب آخرون بقصفٍ إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الزهور شمالي رفح، بينما أطلقت زوارق الاحتلال النار في اتجاه ساحل المدينة.

وفي منطقة الرمال جنوب مدينة غزة، استشهد مواطن على الأقل وأصيب آخرون في قصفٍ استهدف المنطقة.

وشنّ الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، بينما استشهدت امرأة برصاص قناص عند بوابة مجمع ناصر الطبي.

وفي السياق، حذّرت الأمم المتحدة من اجتياح الاحتلال لمحافظة رفح، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنّ "أيّ تحركٍ من جانب إسرائيل، لتوسيع غزوها الشامل لقطاع غزة ليشمل مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالسكان قد يؤدي إلى جرائم حرب يجب منعها بكل السبل".

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، قد أكّد، أمس الثلاثاء، أنّ الاحتلال يشدّد حصاره على مجمّع ناصر الطبي، ويستهدف محيطه بصورة مُركّزة، مُشدّداً على الخطر المباشر الذي يتهدّد آلاف الموجودين فيه.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بأنّ عدد الشهداء ارتفع إلى 27,585 والإصابات إلى 66,978، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023.

ولا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.