الثبات ـ دولي
فشل مجلس النواب في الكونغرس الأميركي، اليوم الأربعاء، في الحصول على أغلبية الثلثين، لإقرار مشروع قانون تقديم مساعدات لـ"إسرائيل"، لا يتضمن تقديم المساعدات لأوكرانيا.
ولتمرير مشروع القانون، كان من الضروري الحصول على دعم أكثر من ثلثي أعضاء الكونغرس، ورفض المشرعون في مجلس النواب مشروع القانون بأغلبية 250 صوتاً مقابل 180 في ظلّ تعليق القواعد، الأمر الذي منع تمريره.
وسبق أن أشار رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، في وقتٍ سابق، إلى أنّ مشروع القانون "لن يوافق عليه الكونغرس الأميركي، ولن يصبح قانوناً".
وقال ماكونيل، في مؤتمر صحافي، إنّ رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايك جونسون، أوضح أنّ "هذا المشروع لن يصبح قانوناً أبداً".
واقترح أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، في السابق، مشروع قانون تسوية للميزانية يخصّص 118.3 مليار دولار، لمساعدة أوكرانيا و"إسرائيل" وحلّ الوضع في الحدود الجنوبية، وتمّت صياغته استجابةً لمطالب الجمهوريين بالتمويل، لمعالجة الهجرة غير القانونية.
وأثارت وثيقة التسوية التي قدّمها مجلس الشيوخ انتقاداتٍ حادة من الجمهوريين في المجلس، الذين يعتبرون أنّ الإجراءات المقترحة غير كافية.
وكخطوةٍ بديلة، أعدّ أعضاء الكونغرس وثيقتهم الخاصة، لتخصيص المساعدات لـ"إسرائيل"، في حزمةٍ منفصلة، وفقاً لمبلغ 14 مليار دولار الذي طلبه الرئيس الأميركي جو بايدن سابقاً، وقال البيت الأبيض إنّه سيستخدم حقّ النقض ضد الوثيقة إذا تمّ تبنيها.
وفي 4 شباط/فبراير، قدّم مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانونٍ بشأن تخصيص تمويلٍ إضافي في السنة المالية 2024، والتي بدأت في الولايات المتحدة في 1 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023.
وتضمّن مشروع قانون الميزانية المقدّم من كلا الحزبين بقيمة 118 مليار دولار، كحزمة مساعداتٍ أمنية، 14.1 مليار دولار لـ"إسرائيل"، و60.06 مليار دولار لأوكرانيا.
كما ينصّ مشروع القانون على تخصيص 2.44 مليار دولار للقيادة المركزية الأميركية، التي ستساعد الجيش الأميركي في عملياته في البحر الأحمر ضد اليمن.
وبالإضافة إلى ذلك، "سيتم تخصيص 10 مليارات دولار، للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية وأوكرانيا".
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بأنّ "الصراع في الشرق الأوسط قد شتّت انتباه العالم، والآن العديد من الدول الغربية متردّدة بشأن تقديم المساعدة إلى إسرائيل أو أوكرانيا"، مشيراً إلى أنّ ذلك "سيكون له تأثير سيئ للغاية على قدرة أوكرانيا على الصمود".