الثبات ـ عربي
حذّر ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من أنّ عدد الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان ارتفع إلى نحو 18 مليوناً.
وأوضح دوجاريك أنّ هذا العدد هو أكثر من 3 أضعاف مما كان عليه عام 2019، مرجعاً ذلك إلى تفاقم الصراع وتزايد العنف الطائفي والأزمة الاقتصادية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأساسية، إلى جانب انخفاض الإنتاج الزراعي.
وأضاف المسؤول الأممي أنّ السودان يواجه أسوأ أزمة نزوح في العالم، بحيث يستمرّ الصراع في إجبار الملايين على ترك منازلهم.
كما أكد أنّ تدفّق النازحين يفرض ضغوطاً شديدةً على الموارد الشحيحة، "ما يهدّد بزعزعة استقرار المنطقة كلها، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل منع الأزمة من الخروج عن نطاق السيطرة".
ويواجه السودان أزمةً إنسانيةً حادّةً منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/أبريل الماضي بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"قوات الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي.
وفيما يتعلّق بهذا الوضع الإنساني، ذكر تقريرٌ للأمم المتحدة أنّ ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص قُتلوا في مدينة واحدة في منطقة غربي دارفور العام الماضي، نتيجة أعمال عنف عرقية نفّذتها "الدعم السريع".
وكتب المراقبون أنّ المنطقة شهدت "أعمال عنف مكثفةً"، بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو من العام الماضي، متّهمين "الدعم السريع" وحلفائها باستهداف قبيلة "المساليت" العرقية الأفريقية في هجمات "قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".