الثبات ـ فلسطين

أكّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، في تقرير خاص، اليوم الجمعة، أنّ سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي، تصعيد وتكثيف عمليات الاعتقال، بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تزامناً مع استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، والمستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأشار التقرير إلى أنّ المركز رصد 950 حالة اعتقال نفّذتها قوات الاحتلال خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي.  

كما أوضح أنّ اجمالي حالات الاعتقال، التي نفذتها سلطات الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، وصلت إلى أكثر من 6420 حالة اعتقال، طالت 215 امرأة وفتاة، ونحو 400 طفل و51 صحافياً، وآلاف من الأسرى المحررين، و14 نائباً من المجلس التشريعي، بينما اعتقلت قوات الاحتلال خلال 950 مواطناً بينهم 19 امرأة وفتاة، و56 قاصراً، فيما استشهد أسير في سجن "مجدو" الإسرائيلي.

وبحسب المركز، فإنّ عدد المعتقلين خلال كانون الثاني/يناير، يشمل فقط من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، ولا يشمل العشرات من عمال قطاع غزة الذين تمّ اعتقالهم في مدن الضفة الغربية، ولا تشمل الاعتقالات من داخل قطاع غزة، خلال العدوان.

وأشار مركز فلسطين إلى أنه في مدينة القدس، سُجلت أكثر من 155 حالة اعتقال، ومن الخليل بلغت حالات الاعتقال 210 حالة، بينما بلغت حصيلة الاعتقالات في جنين 130 مواطناً، ومن رام الله ما يقارب من 110 حالة اعتقال، ومن طولكرم 145 مواطن، وباقي الاعتقالات توزعت على مدن وقرى الضفة الغربية الأخرى.

اعتقال النساء والأطفال

وصل عدد المعتقلين من القاصرين خلال شهر كانون الثاني/يناير، إلى 56 طفلاً بينهم طفلين، تحررا في صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة في قطاع غزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023. 

وصعَّدت سلطات الاحتلال من استهداف النساء والفتيات، حيث وصلت حالات الاعتقال إلى 19 حالة، بعضهن اعتقل للضغط على أبنائهم وأشقائهم لتسليم أنفسهم للاحتلال، ومن بين من تمّ اعتقالهن دلال وفاطمة العاروري، شقيقتي الشهيد صالح العاروري، بعد اقتحام منزليهما في رام الله. 

كما تحدث تقرير مركز فلسطين، عن الاعتداءات على الأسرى، واستمرار جريمة الاهمال الطبي، التي أدّت خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، إلى استشهاد الأسير عبد الرحمن البحش (23 عاماً) من نابلس في سجن الاحتلال. 

أوضاع قاسية للأسرى

وأشار المركز إلى أنّ الاحتلال واصل خلال العام الجاري تصعيد جريمة الاعتقال الإداريّ، حيث أصدرت محاكم الاحتلال خلال كانون الثاني/يناير، ما يزيد عن 500 قرار إداري بين جديد وتجديد.

وقد ارتفعت أعداد الأسرى الإداريين لأول مرة في تاريخ الحركة الأسيرة، إلى أكثر من 3350 أسير، بينهم 11 أسيرة، و31 طفل، بينما وصل عدد الأوامر الإدارية منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 3000 أمر.

وختم تقرير مركز فلسطين موضحاً، بأنّ إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال ارتفعت نتيجة الاعتقالات المكثفة، حيث وصلت إلى نحو 9 ألاف أسير بينهم أكثر من 80 أسيرة في سجن "الدامون" فقط، مع وجود معتقلات وخصوصاً من قطاع غزة في مراكز احتجاز أخرى لم يتسن معرفة أعدادهم، فيما بلغ عدد القاصرين أكثر من 270 طفل.

"اقتحامات الاحتلال تركزت شمالي الضفة الغربية في #نابلس و #جنين و #قلقيلية. واعتقال أكثر من 11 شخصاً حتى اللحظة في بلدة #باقة_الحطب"

وبالتزامن مع نشر تقرير مركز فلسطين، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حملة اعتقالات شملت 11 فلسطينياً على الأقل في قرية باقة الحطب، شرق مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.

ويوم أمس الخميس، شنّت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات تزامنت مع حملة اعتقالات طالت 39 شخصاً على الأقل، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، ولا سيما في مدن بيت لحم وجنين ونابلس وطوباس.