الثبات ـ دولي

أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، أنّ بلاده "لن تبدأ حرباً"، لكنّها "ستردّ بقوة على كل من يتجرأ عليها". 

وخلال خطاب له في محافظة هرمزكان، أوضح رئيسي أنّ "الأعداء كانوا يتحدثون معنا في كل وقت عن وضع الخيار العسكري فوق الطاولة"، ولكنهم الآن يقولون إنّهم "لا يريدون الاشتباك مع إيران". 

كما شدّد على أنّ "العدو اليوم ليس لديه القدرة على فعل أي شيء ضد إيران، لأنّه يعلم أن القوات الإيرانية قوية ومتمكنة"، مؤكّداً أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتاز اليوم بالقدرات العسكرية والعلمية والتكنولوجية". 

ويأتي هذا الإعلان بعد تهديدات من واشنطن في إثر مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 في هجوم على قاعدة أميركية في الأردن قرب الحدود السورية، إذ اعتبرت الولايات المتحدة أن إيران تقف خلف المجموعات التي نفذت هجمات ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق وسوريا.

ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن بعثة إيران في الأمم المتحدة، نفيها الأنباء عن تلقي طهران رسائل من الولايات المتحدة عبر وسطاء خلال اليومين الماضيين، مؤكدة أنّه إذا قام أيّ طرف بالاعتداء على أراضي إيران أو مصالحها أو رعاياها خارج حدود البلاد، فإنّه سيواجه رداً حاسماً وقوياً.

وفي السياق، أكّد القائد العام لقوات حرس الثورة في إيران اللواء، حسين سلامي، أنّ إيران "لا تسعى للحرب، ولكنها ستدافع عن قيمها ومبادئها أمام أعدائها".

وقال اللواء سلامي: "في بعض الأحيان، يطلق الأعداء تهديدات، وحتى هذه الأيام نسمع بعض التهديدات من كلام المسؤولين الأميركيين، نقول لهم إنّكم اختبرتمونا من قبل في أكثر من مكان، وإننا نعرف بعضنا بعضاً، ولن نترك أيّ اعتداء من دون رد".

بدوره، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في وقتٍ سابق، أنّ الرد الإيراني على التهديات الأميركية سيكون حاسماً ومباشراً، داعياً الولايات المتحدة إلى التوقف عن لغة التهديد، والتركيز على الحل السياسي. 

وقبل أيام، شدّد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري، على أنّ "الجيش الإيراني في أعلى مستويات الجاهزية القتالية والدفاعية"، معقباً: "سنواجه أيّ نوعٍ من تهديد الأعداء بردٍ حاسمٍ وقاطع".