الثبات ـ دولي
كشف الصحفي الأميركي، سيمور هيرش، اليوم الجمعة، عن رغبة الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، في إقالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، نتيجة مفاوضاتٍ سرية، بين القائد العسكري الأوكراني والغرب لإنهاء الصراع مع روسيا.
ونقل هيرش في مقال له، على منصة "سابستاك"، عن مصادر أن "تحرك زيلينسكي لإقالة قائده العام، كان نتيجة لمشاركة زالوجني المستمرة، بشكل مباشر أو من خلال مساعديه، في محادثات سرية منذ الخريف الماضي، مع مسؤولين أميركيين وغربيين آخرين، حول أفضل السبل لتحقيق وقف إطلاق النار والتفاوض على إنهاء الحرب".
ووفقاً له، فإن "الدراما" في كييف تسببت في ذعر الكثيرين في واشنطن. كما أشار إلى أنه يوجد حالياً مناقشة استراتيجية لإنهاء الصراع هناك "بهدف إنهاء العمليات العسكرية والاتفاق على خطة مالية لأوكرانيا".
ويؤكد هيرش، أن تصريحات زالوجني السابقة، حول الطريق المسدود الذي وصلت إليه القوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة، لم تتم مناقشتها مسبقاً مع زيلينسكي، لكن العاصمة الأميركية كانت على علم بها.
كذلك، رأى هيرش أنّ "البعض في البنتاغون ومجتمع الاستخبارات،ـ أشادوا بتقييم زالوجني، باعتباره بداية لعملية حتمية نحو السلام".
وفي الوقت نفسه، وفقاً لهيرش، تعتزم الولايات المتحدة، دعم القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، وتعزيز الإصلاحات في البلاد، التي ستؤدي إلى تغييرٍ في سلطة الرئيس الحالي.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أنّ زيلينسكي التقى مع زالوجني في 29 كانون الثاني/يناير، وعرض عليه منصب مستشار السلطات الأوكرانية بعد استقالته.
وأكدت مجلة "إيكونوميست"، بدورها، أنه تم إعداده، لمنصب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، لكن الجنرال رفض.
وكتبت المجلة أيضاً، أنه تم عرض منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، على الرئيس الحالي، لمديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، لكنه "رفض في اللحظة الأخيرة".
ومن بين المتنافسين على هذا المنصب أيضاً، قائد القوات البرية ألكسندر سيرسكي، بحسب ما ذكرت "إيكونوميست" و"فاينانشيال تايمز".
وبحسب شبكة "سي إن إن"، من المتوقع صدور مرسوم بشأن إقالة زالوجني بحلول نهاية هذا الأسبوع.