الثبات ـ دولي
دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الخميس، تهديدات الولايات المتحدة الأميركية باستئناف العقوبات على فنزويلا.
وقال كنعاني، في تصريح صحافي، إنّ "اللجوء إلى مثل هذه التصرفات يعدّ تدخلاً مباشراً في الشؤون الداخلية للدول، وانتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة".
كما شدّد على أنّ "استخدام الولايات المتحدة للعقوبات كسلاح ضد الدول الأخرى يتعارض مع حقوق الحكومات والدول وحقوق الإنسان ومعايير القانون الدولي"، مضيفاً أنّ "استمرار هذه التصرفات سيزيد من إرادة وتعاون الدول المستقلة لمقاومة مثل هذه السياسات التدخلية".
وكانت الإدارة الأميركية قد هدّدت بإعادة فرض العقوبات على فنزويلا، بعد رفعها عقب الاتفاق بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة في باربادوس بشأن إجراء "انتخابات حرة وشفافة".
واتهمت واشنطن الحكومة الفنزويلية بانتهاك الاتفاق المذكور في أعقاب قرار المحكمة العليا الفنزويلية الذي يمنع مرشحة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو من المشاركة في الانتخابات الرئاسية هذا العام، بعدما قضت المحكمة العليا الفنزويلية بعدم أهلية ماتشادو للترشح.
وأيّدت المحكمة الحكم الصادر في حق ماتشادو (56 عاماً)، والذي يقضي بمنعها من تولّي مناصب عامة لمدة 15 عاماً، كما أصدرت قراراً مماثلاً في حقّ المرشح المحتمل هنريكي كابريليس، الذي خاض الانتخابات الرئاسية مرتين.
ودعت الولايات المتحدة إلى إعادة مرشحي المعارضة المستبعدين، بسبب عدم أهليتهم، إلى مناصبهم، قبل الانتخابات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إنّ بلاده تراجع سياسة العقوبات على فنزويلا، بعد أن أيّدت محكمة عليا حظراً يمنع المرشحة الرئاسية ماتشادو من تولّي المنصب.
"لا أحد يبتز فنزويلا"
وفي هذا السياق، أكّد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس، أنّ الحكم القضائي بمنع ماتشادو من خوض الانتخابات هو "حكمٌ نهائي ويجب الالتزام به"، مضيفاً أنّ "لا أحد فوق الدستور والقانون الفنزويلي".
ورفض الرئيس الفنزويلي الضغوط التي تتعرض لها بلاده قائلاً: "لا للابتزاز، لا للتهديدات، لا للعنف، لا لإمبراطورية أميركا الشمالية".
من جهته، شدّد وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل، على أنّه "لا أحد يبتز فنزويلا"، مؤكّداً أنّ الشعب الفنزويلي سيُعطى الإمبريالية الأميركية مرةً أخرى دروساً في الكرامة، وذلك على حدّ وصفه.
وأضاف خيل في تصريحاته أنّ محاولات التدخل الأميركي في فنزويلا "ستغرق مرةً أخرى بالفشل، كما هزمنا جميع أنواع العدوان والتدخل".
كذلك، رفض وزير الخارجية الكوبية برونو رودريغيز، الأربعاء، الإجراءات التدخلية والتهديدات التي تتخذها حكومة واشنطن تجاه فنزويلا.
وقال وزير الخارجية الكوبية في منشور عبر منصة "إكس": "نرفض إصرار حكومة الولايات المتحدة على استخدام التدابير القسرية الأحادية الجانب ضد الأمة البوليفارية".