الثبات ـ فلسطين
أفاد مراسل الميادين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بأن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي كثّف استهدافه لمدينة غزة وأحيائها عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي.
وقال مراسلنا إن دبابات الاحتلال اقتربت من محيط مجمع الشفاء الطبي حيث دارت اشتباكات بين المقاومين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن "جيش" الاحتلال دمر عدداً من الأبراج والعمارات السكنية وأفرغ عدداً من المدارس التي تؤوي النازحين.
كما أجبر الاحتلال، وفقاً لمراسل الميادين، النازحين الذين أخلاهم من مدارس "الأونروا" شمالاً إلى المغادرة باتجاه وادي غزة.
وبالتزامن، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد 125 شخصاً منذ يوم أمس وحتى صباح اليوم، أي خلال 12 ساعة تقريباً.
واستُشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، الذي يدخل يومه السابع عشر بعد المئة.
واستشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون عقب قصف إسرائيلي لمدينة خان يونس، تزامناً مع إطلاق النار من مروحيات ومسيرات إسرائيلية وسط المدينة وغربها.
وأصيب العشرات في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الدرج شرقي مدينة غزة.
فيما ارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون بقصف مدفعي وغارات جوية إسرائيلية وإطلاق نار من آليات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة شمال غرب مدينة غزة.
وشنّت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات جوية طالت منازل في أحياء مدينة غزة، وتحديداً في الزيتون والرمال، وتواجه مركبات الإسعاف صعوبة في التنقل لانتشال الشهداء والجرحى، بسبب استمرار القصف وإطلاق النار من الاحتلال الإسرائيلي.
كما طال قصف مدفعي إسرائيلي مستشفى العودة في حي تل الزعتر جباليا شمال قطاع غزة.
وشهد محيط مسجد الدعوة شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قصفاً مدفعياً عنيفاً ومتواصلاً.
كما استهدف قصف الاحتلال المدفعي محيط مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، وهناك صعوبة في تحرك مركبات الإسعاف.
وشهد محيط الحي النمساوي غرب مدينة خان يونس، إطلاق نار وقصفاً مدفعياً. ونسفت قوات الاحتلال مربعاً سكنياً وسط مدينة خان يونس.
كما قامت جرافات الاحتلال العسكرية بأعمال تجريف في شارع الشهداء بحي الرمال غرب مدينة غزة، بحماية من الدبابات وسط قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني.
يأتي ذلك في وقتٍ يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، تعد من أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين، بحسب ما ذكرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية.