الثبات ـ فلسطين
أشار القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إلى عدة مجازر نفّذها الاحتلال في غزة، بعد 48 ساعة على صدور قرار محكمة العدل الدولية، الأمر الذي "يؤكد إصرار العدو على المضي قدماً في جريمته".
وأكّد، في مؤتمر صحافي، عقده مساء اليوم الاثنين، أنّ "المجازر الإسرائيلية ستبقى وصمة عار على جبين الداعمين لهذا الكيان، والمتقاعسين عن وقفها".
وقال إنّ استمرار الاحتلال في تصعيد عدوانه، ومنع وصول المساعدات الإغاثية، "يضع علامات استفهام كبيرة على المجتمع الدولي"، بالإضافة إلى "قصف الاحتلال المتكرر لمراكز الأونروا، المحمية بموجب القانون الدولي".
وفي الحديث عن الأزمة الأخيرة المتعلقة بوكالة "الأونروا"، رأى حمدان أنّ الخطوة، التي أقدمت عليها الأونروا بناءً على رواية الاحتلال، بشأن فصل لموظفين، هي "خطوة مستنكَرة، وتحرف بوصلة الوكالة".
وذكّر بتعرّض مخازن الوكالة للقصف الإسرائيلي، بصورة مباشرة، من أجل فرض التجويع على الشعب الفلسطيني، من دون أن "نسمع استنكاراً من مدير الأونروا".
أما بشأن تعليق الولايات المتحدة الأميركية و8 دول، تمويلها للأونروا، فرأى حمدان أنه "يؤكد انغماس هذه الدول في حرب الإبادة"، داعياً وكالة الأونروا إلى التراجع عن قرارها فصل الموظفين الفلسطينيين.
وشدّد القيادي في حماس، أسامة حمدان، على أنّ "المجتمع الدولي مطالَب بالعمل على إلزام العدو الصهيوني بتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية"، وأن "استمرار الدعم الأميركي، عسكرياً وسياسياً، لكيان متهَم بالإبادة الجماعية، هو تحدٍّ من إدارة بايدن للمحكمة".
وبعد تأكيده ضرورة إدانة الاحتلال "إدانةً واضحة لا لبس فيها له ولداعميه"، وضرورة "تحويل قياداته الفاشية إلى المحاكمة"، ثمّن حمدان جهاد القوات المسلحة اليمنية، والمقاومة في لبنان والعراق، نصرةً لغزة، "عبر استهداف المصالح الصهيونية والأميركية"، محمّلاً الإدارة الأميركية مسؤولية التصعيد الذي تشهده المنطقة.
وختم بالتأكيد أن "العنوان والمدخل للهدوء في المنطقة هو وقف العدوان"، وإنهاء الاحتلال للأرض والمقدسات.