الثبات ـ فلسطين
تحدثت وسائل إعلام العدو عن الاجتماع الذي عُقد أمس في القدس تحت شعار عودة الاستيطان لقطاع غزة وشمال الضفة الغربية المحتلة، واصفةً الأمر بأنه "مجموعة من المهلوسين بإعادة استيطان غزة ترقص على الدماء".
وأوردت صحيفة معاريف أنّ "مجموعة الهلوسة من الراقصين، التي ضمّت 30 عضو كنيست ووزراء من الائتلاف، بمن فيهم أعضاء الحزب الحاكم، ألحقت أضراراً استراتيجية لا رجعة فيها بإسرائيل أمس في الساحة الدولية، البالغة الأهمية لاستمرار شرعية الحرب".
وتابعت الصحيفة بالقول: "لكننا لسنا في يومٍ عادي. نحن في عصر لا يوجد فيه ملك في إسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ "رئيس الحكومة هو دمية جورب يديرها إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي) وبتسلئيل سموتريتش (وزير المالية)".
وأشارت "معاريف" إلى أنه "في المرة الأخيرة التي كانت فيها مسألة تجديد الاستيطان اليهودي في قطاع غزة على جدول الأعمال، سارع نتنياهو إلى إصدار بيان باللغة الإنكليزية أعلن فيه أنّ هذا لن يحدث، وأنّ إسرائيل لا تنوي تجديد سيطرتها على غزة".
وافترض الكاتب أنّ نتنياهو "تلقى رسالة صريحة في ذلك الوقت، مفادها أنّ هذا يجب أن يكون آخر بيان صريح له حول هذا الموضوع، والآن يلتزم الصمت".
وبحسب ما تابع، فإنّ "كل المتحدثين باسم الحكومة والائتلاف ونتنياهو، يعظوننا بأنه يجب عدم ممارسة سياسة الآن، ممنوع الحديث عن اليوم التالي، ممنوع الحديث عن انتخابات، وعن لجنة تحقيق رسمية، وعمن المسؤول ومن الذي قادنا إلى الحفرة التي وقعنا فيها".
ولفت إلى أنه "بالأمس، اجتمعوا في ساحة المدينة، كعرائس وعرسان (لكن في انفصال!) في يوم زفافهم، ورقصوا. حول ماذا؟ حول "اليوم التالي". حول سياسة صرفة. لأنّ تجديد الاستيطان اليهودي في غزة هو الأكثر سياسية في العالم والأكثر إثارة للجدل في إسرائيل"، مؤكداً أنهم "يأخذون الإجماع النادر حول هذه الحرب ويفككونه إلى جهات".
وتساءل الكاتب: "ما الذي يحتفلون به هناك، هؤلاء المهلوسون؟ إنهم يرقصون في ذروة حرب، في خضم واحدة من أكبر الكوارث"، مشيراً إلى أنهم "لم يبدأوا بعد في إعادة مئات الآلاف من اللاجئين إلى منازلهم في إسرائيل، لكنهم يحتفلون من الآن بتجديد الاستيطان اليهودي في غزة".
وتابع بالقول: "خذ نتنياهو، وأغلقوا عليه في غرفة محكمة الإغلاق، واربطوه بجهاز كشف الكذب واسألوه عما إذا كانت هناك أي فرصة في العالم لإعادة بناء المستوطنات في غزة. سوف يقول الحقيقة. إنه يعرف الحقيقة".
وشدّد على أنه "ليس هناك ثمن غير مستعد نتنياهو لدفعه من أجل الاستمرار في التمسك بحكومة 64 المجنونة التي أسسها هنا، للعار الأبدي"، مؤكداً أنه "لا يصلح لأي شيء. بالتأكيد ليس لإدارة إسرائيل في مثل هذه الأزمة العميقة".
ويأتي ذلك بعدما نظمت المنظمات الاستعمارية الإسرائيلية اجتماعاً، مساء اليوم الأحد، في القدس المحتلة، للدعوة إلى عودة الاستيطان في قطاع غزة، في أعقاب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 115 يوماً.
وشارك في الاجتماع 11 وزيراً في حكومة بنيامين نتنياهو و15 عضو كنيست، وسط دعوات المشاركين من أنصار اليمين المتطرف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
ودعا رئيس مجلس المستعمرات في الضفة الغربية إلى "العودة لقطاع غزة"، فيما رفع المشاركون في الاجتماع يافطات تدعو إلى "تهجير الفلسطينيين". كذلك، وقع الوزراء وأعضاء الكنيست المشاركون على عريضة تدعو إلى "عودة" الاستعمار إلى قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.