الثبات ـ دولي

أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، بأن اعتراف محكمة العدل الدولية بحجم معاناة السكان المدنيين في غزة، يرقى للإبادة الجماعية، وهذا ما يؤكد صحة موقف موسكو، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وعلّقت زاخاروفا عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، بالقول: "لقد اعترفت المحكمة، مؤقتا، بأن حجم معاناة السكان المدنيين في غزة يبرر إثارة مسألة الإبادة الجماعية، وهذا يؤكد مرة أخرى صحة موقف روسيا بشأن الحاجة إلى وضع حد فوري للعنف، وهو يقوم على قواعد القانون الدولي المعترف بها عالميا والأخلاق العالمية".

وأشارت زاخاروفا إلى أن قرارات المحكمة الدولية بشأن الوضع في غزة، يحيي الالتزامات المترتبة على عاتق كيان الاحتلال الاسرائيلي بموجب القانون الدولي.

وأضافت زاخاروفا، أن موسكو لا تزال تتوقع "اتخاذ خطوات مناسبة من خلال مجلس الأمن الدولي والعودة إلى الجهود الدبلوماسية، وفقا للإطار القانوني الدولي العالمي للتسوية في الشرق الأوسط وإنهاء العنف في قطاع غزة".

وأصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الجمعة، قرارا مؤقتا بشأن دعوى قضائية أقامتها جنوب أفريقيا، تطلب اتخاذ إجراءات مؤقتة ضد الاحتلال الاسرائيلية بسبب "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.

وأمرت المحكمة كيان الاحتلال باتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومعاقبة الدعوات إلى الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لسكان المنطقة، وكذلك ضمان الحفاظ على الأدلة المتعلقة بالاتهامات بارتكاب أعمال ضد الشعب الفلسطيني الموصوفة في اتفاقية الإبادة الجماعية، ولكن لم تلزم المحكمة الدولية الاحتلال بوقف العدوان على قطاع غزة، كما طلبت جنوب أفريقيا في دعواها.