الثبات ـ دولي
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أنّ مجموعة "بي إتش بي" الأسترالية حولت مسار جميع شحناتها تقريباً من آسيا إلى أوروبا بعيداً عن البحر الأحمر، وذلك في ظل العمليات العسكرية اليمنية المستمرة نصرةً لقطاع غزّة.
وقالت مجموعة التعدين الأسترالية العملاقة "بي إتش بي"، إنّ الاضطرابات في البحر الأحمر "تجبر بعض شركات الشحن على اتخاذ مسارات بديلة، مثل رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، بينما لا تزال شركات أخرى تفضل البحر الأحمر بضوابط إضافية".
وجاء في بيانٍ نشرته المجموعة، والتي تُعد أكبر شركة تعدين مدرجة في العالم، أنّ "البحر الأحمر هو أحد طرق الشحن الرئيسية في العالم، ومع ذلك فإن غالبية شحنات بي.إتش.بي لا تمر من هذا الطريق".
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تقارير من شركات مثل شركة النفط الكبرى "BP BP.L" و"Shell SHEL.L" التي أوقفت مؤقتاً عمليات النقل عبر البحر الأحمر.
وأصدرت بعض شركات الشحن تعليمات للسفن بإعادة توجيه مسارها عبر رأس الرجاء الصالح الأبطأ والأكثر تكلفة.
واليوم الخميس، أكدت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية أن شركات التأمين أوقفت تقديم خدماتها للسفن الإسرائيلية والأميركية التي تعبر البحر الأحمر، على خلفية عمليات القوات المسلحة اليمنية رداً على العدوان الأميركي على البلاد وعلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقدّرت الصحيفة أن عمليات القوات المسلحة اليمنية أدت إلى قفز نسبة التأمين لعبور البحر الأحمر من 0.01%. من قيمة البضائع الموجودة على السفن في أوائل ديسمبر: كانون الأول إلى 1%.
وتؤكد صنعاء حرصها على أمن الملاحة في البحر الأحمر لكل السفن باستثناء الإسرائيلية والأميركية أو المتجهة إلى موانئ الاحتلال في فلسطين المحتلة إلى حين توقف العدوان على غزة، محذّرة واشنطن من عسكرة البحر الأحمر بعد إعلانها إنشاء "تحالف" بحري، هدفه حماية "إسرائيل".