الثبات ـ فلسطين
ندّدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالجريمة البشعة، التي نفّذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق آلاف المدنيين المحاصَرين، والذين تجمّعوا في انتظار قوافل المساعدات الإغاثية، جنوبي مدينة غزّة، والتي تسببت باستشهاد وإصابة العشرات منهم، بعد استهدافهم بالقذائف المدفعية والصواريخ، مؤكّدةً أنّها جريمة حرب وإبادة جماعية.
ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع الدولي إلى محاسبة قوات الاحتلال على جريمتها الجديدة، والتي نفذتها اليوم، مؤكدةً أن هذه المذبحة الجديدة "جريمة حرب مكتملة الأركان ترتكبها قوات الاحتلال النازي، استمراراً لجرائمها في التطهير العرقي والإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزّة".
وحمّلت لجنة المتابعة الأمم المتحدة وكل الأطراف الدولية والإقليمية مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في تأخير المساعدات وتعقيد دخولها وحرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم في الحياة.
الجهاد الإسلامي: الجرائم تستدعي مواقف جريئة
وشدّدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيانٍ نشرته اليوم، على أنّ هذه الجريمة، التي راح ضحيتها أعداد مضاعفة من الشهداء والجرحى، تفضح سياسة التجويع والحصار التي تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ في غزّة، مؤكّدةً أنّها "دليلٌ آخر على حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الأبرياء في غزة".
وأشارت الحركة إلى أنّ هذه الجرائم تستدعي مواقف جريئة من المنظمات والدول والحكومات العربية والإسلامية، على وجه الخصوص، والتي تقع عليها مسؤولية أساسية من أجل كسر الحصار وإدخال المساعدات وفتح المعابر، بعيداً عن شروط الاحتلال وفرض القيود التي تفاقم الأزمات والمآسي الإنسانية، التي يعيشها الأهالي في قطاع غزّة.
حماس: الاحتلال يستخف بحياة البشر والقوانين الدولية
بدورها، قال حركة المقاومة الإسلامية، حماس، في بيانٍ مقتضب نشرته بشأن جريمة الاحتلال الجديدة اليوم، إنّ "هذه الجريمة النكراء تكرّرت عدة مرّات من جانب الجيش الإسرائيلي الفاشي في قطاع غزة"، مُشيرةً إلى أنّ ذلك "يعبّر عن سادية الاحتلال واستخفافه بحياة البشر والقوانين الدولية".
ولفتت الحركة إلى أنّ الاحتلال ينتهك القوانين الدولية "بغطاءٍ وضوءٍ أخضر أميركيين"، داعيةً منظمة الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤوليتها في اتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الجرائم المروعة، ومحاسبة مرتكبيها من قادة الاحتلال النازي.
ونشرت حركة المجاهدين الفلسطينية بياناً أكّدت فيه أنّ الجريمة الإسرائيلية البشعة، عبر قصف آلاف المواطنين بالمدفعية والصواريخ في أثناء انتظارهم المساعدات، تمثّل "استهتاراً جديداً بكل المنظومة الدولية، واستخفافاً بملايين العرب والمسلمين".
ولفتت إلى أنّ هذه الجرائم تؤكّد مضيّ العدو في مجازر الإبادة الجماعية بسبب الغطاء الأميركي والغطاء الدولي اللامحدود لجرائمه الوحشية ضد أهالي غزة الصامدة.
ودعت حركة المجاهدين إلى تصعيد كل أشكال المقاومة في مختلف الجبهات، مؤكّدة أنّ هذا العدو لا يرضخ إلا تحت ضربات المقاومة، ولا يفهم إلا لغة الحراب.
وصباح اليوم، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق آلاف الجائعين، والذين كانوا ينتظرون المساعدات عند دوار الكويت، جنوبي مدينة غزة، أدت إلى ارتقاء أكثر من 20 شهيداً وإصابة 150 آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، التي رجّحت ارتفاع حصيلة هذه المجزرة.
وأفاد مراسل الميادين بأنّ الاحتلال الإسرائيلي يستهدف النازحين في غير منطقة دوار الكويت، مرتكباً عدداً من المجازر.
وعمل الاحتلال على إخلاء مقر الوكالة التابع "للأونروا" في خان يونس، والذي يضمّ عدداً كبيراً من النازحين، وسط انتشار دباباته التي أطلقت القنابل الدخانية في اتجاه المواطنين، كما أطلقت قذائف دخانية في محيط منطقة الصناعة ومدارس الإيواء، غربي خان يونس، وفق ما نقل مراسلنا.