الثبات ـ فلسطين
دخل العدوان "الإسرائيلي" على غزة يومه 111، ويكثّف الاحتلال استهداف خان يونس جنوبي القطاع، التي تشهد أيضاً معارك ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية.
واستهدف القصف "الإسرائيلي" في هذه المنطقة مجمع ناصر الطبي ومحيط جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومراكز تابعة "للأونروا"، محيط مدرسة تؤوي نازحين في الحي الإماراتي، وحي الأمل، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 50 شهيداً.
وارتقى 14 شهيداً وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على مبنى "صناعة الوكالة"، وهو مبنى تعليمي تابع "للأونروا"، ويضمّ حالياً عدداً كبيراً من النازحين. وأُشير إلى أنّ المواطنين اضطروا إلى دفن جثامين بالمكان بسبب صعوبة وصول طواقم الإسعاف.
وأعلن مستشفى أبو يوسف النجار برفح استقباله 45 إصابة، من بينها 15 حالة خطيرة، نتيجة قصف "صناعة" الوكالة بخان يونس، التي تنهار فيها المنظومة الصحية.
قوات الاحتلال المتوغِلة برياً اقتحمت عمارة "أبو سمك" غربي خان يونس، واعتقلت جميع الرجال، واقتادت النساء والأطفال إلى جمعية الهلال الأحمر، وقد أكدت مصادر محلية وجود عدد كبير من الشهداء في المنطقة.
ووصل شهيد وعدد من الإصابات من جراء القصف الإسرائيلي على منزلٍ في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، واستشهد 5 مدنيين وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال مسجد عمر بن عبد العزيز في حي التنور.
وارتقى أيضاً عدد من الشهداء، بينهم 4 أطفال، وأصيب آخرون بقصف الاحتلال مربعاً سكنياً كاملاً بمنطقة المخيم الجديد شمالي مخيم النصيرات، وسط القطاع. وطال القصف الإسرائيلي بلدة جباليا البلد، شمالي مدينة غزّة.
وبشأن تفاقم الأزمة الإنسانية، حذّر الصليب الأحمر من إغلاق كامل للقطاع الصحي في قطاع غزة، وحذرت منظمة الصحة العالمية بدورها من عواقب وخيمة، وأكدت أن وضع المستشفيات في خان يونس كارثي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتكاب الاحتلال، أمس، مجازر جديدة أدت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 25700 شهيداً و63740 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وشدّد مراسل الميادين في غزة، أن استهداف الاحتلال للمستشفيات في خان يونس يأتي في إطار عدوانه الممنهج ضد المنظومة الصحية في المناطق الجنوبية من القطاع بعد أن دمّرها في المناطق الشمالية منه.