الثبات ـ فلسطين
أفاد موقع "واينت الإسرائيلي"أن عائلات الأسرى "الإسرائيليين" يقطعون الطريق أمام شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة عبر كرم أبو سالم، ويشار إلى أن هذه المساعدات هي جزء مما أجبرت حكومة الاحتلال على تمريره إلى غزة تحت الضغط.
وقال المتظاهرون إنّه "لن يتم نقل أي مساعدات حتى عودة آخر الأسرى". ومن المشاركين في هذه الحركة الاحتجاجية على بقاء الأسرى الإسرائيليين في غزة بعد 110 أيام من الحرب، عائلات الجنود القتلى من "الجيش" الإسرائيلي الذين سقطوا في المعارك، إضافة إلى جنود الاحتياط الذين تمّ تسريحهم من الخدمة.
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تطرّقت أيضاً إلى تصاعد الاحتجاج لدى عائلات الأسرى الإسرائيليين. ونقلت عن أحد المتظاهرين قوله إنه "في بداية الحرب لم نتمكّن من مهاجمة الحكومة لأننا راهنا عليها لإعادة أبنائنا، لكن الآن المجتمع يتصدّع، ليس لدينا ما نخسره".
وقال رئيس "معهد الديمقراطية" الإسرائيلي، يوهانان بليسنر، منتقداً إخفاق المسؤولين الإسرائيليين في تحقيق أهدافهم المعلنة من الحرب على غزّة، إنّ "تفكيك حماس يستغرق وقتاً، لكن الأسرى ليس لديهم وقت طويل".
وقبل يومين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، باقتحام عائلات الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة جلسة لجنة المالية في "الكنيست". وطالبت العائلات، التي جاءت حاملةً لافتات، أعضاء "الكنيست" بالوقوف والعمل على تحرير الأسرى، قائلةً: "لن تجلسوا هنا بينما يموتون هناك، انهضوا عن كراسيكم، هل هذا جدول أعمالكم؟
وأقرّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لعائلات الأسرى الإسرائيليين، أن "لا عملية في جدول الأعمال" من أجل إعادة أبنائها. وبدوره، قال وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، إنّ إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، والعودة للقتال و"القضاء على حماس"، هو "خيال علمي".
وكانت المقاومة الفلسطينية قد أعلنت أن عشرات الأسرى قد قضوا من جراء القصف الإسرائيلي الهمجي على أنحاء قطاع غزة كافة، ونشرت أكثر من مقطع فيديو ظهر فيه الأسرى الإسرائيليون برسائل إلى حكومتهم منتقدين إهمالها ملفهم واستمرار العدوان.