الثبات ـ لبنان
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن ضباط" إسرائيليين"، قولهم إنّ "مقاتلي فرقة الرضوان في حزب الله، يعبرون الحدود بشكل دوري بحثاً عن الجنود والسكان".
ووصفت الصحيفة، ما يجري عند الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة، بالـ "حرب غير المعلنة"، ورأت أنّها "تتفاقم"، مشيرةً إلى أنّ "عدد الجنود الذين يشاركون في عمليات الشمال والعمليات في غزّة، متقارب، لكن الفارق هو أنّ ما يجري في غزّة حرب معلنة".
وقالت إنّ ما يجري "معركة ثابتة تشمل إطلاق الصواريخ والمدفعية وغارات القصف والتسلل الخفي"، محذرةً من أنّ حزب الله لم يطلق العنان لقوته النارية بعيدة المدى بعد.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ القتال "اشتد هذا الشهر، ولا أحد يعرف إلى متى يمكن أن تستمر المعركة الحدودية قبل أن تنفجر".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المقدّم دوتان رازيلي من "الجيش" الإسرائيلي قوله عن المواجهات مع المقاومة الإسلامية في لبنان: "ليس لدينا اسم لها بعد.. ولكن في شمال إسرائيل، بدأ الناس يطلقون عليه اسم الحرب".
وأجلت "إسرائيل" معظم الإسرائيليين من المستوطنات الحدودية. وقال رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى إنّ نحو 120 ألف شخص نزحوا حالياً.
وأوردت الصحيفة في هذا السياق، أنّ "حانيتا وغيرها من الكيبوتسات الشمالية تحولّت إلى قرى أشباح"، ونقلت أنّ الإسرائيليين يقولون إنّهم "لن يعودوا إلى منازلهم طالما أن مقاتلي حزب الله يتمركزون بالقرب من السياج الحدودي"، مشيرين إلى أنّ "قوة الرضوان المخيفة، حاولت مراراً وتكراراً عبور الحدود في مجموعات صغيرة منذ أكتوبر/تشرين الأول".
وأشارت إلى أنّه "حتى لو أدّت الدبلوماسية إلى وقف إطلاق النار، فإنّ قلة من الناس في الشمال يعتقدون أنّ ذلك سيجعل المنطقة آمنة مرة أخرى"، مؤكدةً أنّ "السابع من أكتوبر غيّر تصورات الإسرائيليين".
وقال إسرائيلي من كيبوتس بارام، على الحدود الشمالية إنّ "طوال السنوات قصفونا (حزب الله)، لكنهم لم يعبروا السياج أبداً.. وعندما فعلت حماس ذلك في غزّة، شعرنا بالخوف من أن يفعل حزب الله ما هو أسوأ من ذلك"، بحسب الصحيفة.