الثبات ـ عربي
أعربت وزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، عن أسفها الشديد إزاء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى مناطق داخل الأراضي السورية.
وأكّدت وزارة الخارجية أنّ "لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية"، مضيفةً أنّ "التصعيد الذي شهدناه في الأشهر الماضية لا ينسجم مع ما اتفق عليه بشأن التعاون المخلص لمكافحة الانتهاكات كافة".
وأشارت الوزارة إلى الرسائل التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية إلى نظرائهم في المملكة الأردنية، والتي تضمنت اقتراحات للقيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود واستعداد سوريا للتعاون مع المؤسسات الأردنية.
وعقّبت الخارجية السورية بالقول إنّ "تلك الرسائل جرى تجاهلها، ولم تتلق دمشق رداً عليها، كما لم تلق أي استجابة من الجانب الأردني".
وخلصت الوزارة إلى التشديد على أنّ سوريا "مستمرة في مكافحة الإرهاب والتصدي لكل الجرائم المتعلقة بالتهريب والاتجار بالمخدرات وإنهائها".
أتى ذلك بعد استشهاد 10 مواطنين سوريين بغارة جوية على قريتي ملح وعرمان جنوبي السويداء قرب الحدود مع الأردن قبل أيام.
وذكرت وسائل إعلام محلية سورية أنّ التقديرات ترجّح أن تكون الطائرات التي نفذت هذه الغارات تابعة لسلاح الجو الأردني، من دون أن تُقدّم عمّان أيّ بيان أو توضيح بهذا الخصوص.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع السورية أنّ حرس الحدود أسقط طائرة مسيّرة بالقرب من الحدود مع الأردن.
وفي 6 كانون الثاني/يناير الجاري، اندلعت اشتباكات على الحدود السورية- الأردنية.
ووفق ما نقله الجيش الأردني، فإن الاشتباكات اندلعت بين القوات الأردنية ومجموعات مسلحة، وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإلقاء القبض على 15 وإصابة آخر.