الثبات ـ دولي
قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأسبوع الماضي، بزيارة تفقدية لشركة "رادوغا" المصنعة للصواريخ في منطقة موسكو، حيث اطلع على نماذج واعدة من صواريخ "جو- أرض" العملياتية.
وكانت هناك الصواريخ المجنحة الموجهة والمضادة للرادارات والسفن وغيرها. ومن بين تلك الصواريخ صاروخا "أوفود" و"خا – 69" فائقا الدقة.
يذكر أن "أوفود" (خا-59) هو صاروخ عملياتي تكتيكي "جو-أرض" يصل مدى عمله حتى 290 كلم، وهو يحمل رأسا قتاليا بوزن حتى 310 كلغ، وقد يكون شديد الانفجار أو عنقوديا.
أما "خا-69" فإنه عبارة عن نسخة مطورة لصاروخ "خا – 59" جو-أرض ويحمل رأسا قتاليا بوزن حتى 400 كلغ. وبعد إدخال تعديلات في تصميمه سيكون قادرا على حمل حتى 800 كلغ. ويختلف مظهره الخارجي عما هو عليه لدى غالبية صواريخ "جو – أرض" الروسية، وذلك بسبب شكله المربع، ما يسمح بوضعه داخل جسم مقاتلة "سو-57" للجيل الخامس وزيادة قدرته المدمرة. وفيما يتعلق بمدى عمل نسخته القابلة للتصدير فإنه لا يتجاوز 290 كلم. لكن النموذج المستخدم في الجيش الروسي سيكون بالتأكيد قادرا على إصابة الأهداف على مسافة تزيد عن 300 كلم.
ويمكن أن تحمل الصاروخ الجديد مقاتلات وقاذفات روسية مثل "سو-30"، "سو-35"، "سو-34"، فضلا عن مقاتلة "سو-57" للجيل الخامس ومقاتلة "كش مات" المستقبلية الواعدة الخفيفة، حيث يوضع الصارخ داخل جسمهما.
وقد شدد وزير الدفاع في لقائه بالعمال والمهندسين في الشركة على ضرورة زيادة مدى عمل الصواريخ التكتيكية العملياتية، قائلا إن الجيش الأوكراني يسعى دائما إلى تقريب دفاعاته الجوية التي يصل مدى عملها 250 كلم من خط الالتماس المباشر مع الجيش الروسي، لذلك يجب أن يفوق مدى عمل صواريخنا "جو- أرض" 300 كيلومتر.