الثبات ـ فلسطين
قال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أسامة حمدان، إن قرابة 600 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة يواجهون خطر الموت جوعًا، في ظل ارتفاع عدد النازحين، وعدم توافر أماكن صالحة للإيواء، وندرة وصول المواد الغذائية وانعدامها في كثير من المناطق.
وأضاف حمدان خلال مؤتمر صحفي، مساء الاثنين، أن «النساء والأطفال والرجال في شمال غزة تمر عليهم أيام دون أن يدخل جوف أحدهم الطعام»، منوهًا أن «سكان الشمال اضطروا لطحن علف الحيوانات حتى يظلوا على قيد الحياة، في ظل هذا الوضع الإنساني الكارثي الخطير».
ونوه أن «هذا الوضع الإنساني الخطير ينذر بارتفاع عدد الشهداء»، معقبًا: «فالأشخاص الذين لم يموتوا بالقصف والحرق والموت تحت الركام، سيموتون جوعًا وعطشًا ومرضًا».
ولفت إلى أن «العالم يشاهد هذه الجريمة المروعة دون أن يحرك ساكنًا»، مُحملًا الاحتلال الإسرائيلي وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المسئولية الكاملة عن الإبادة الجماعية والمجازر البشعة التي يتعرض لها الشعب في قطاع غزة.
ودعا منظمة الصحة العالمية إلى التحرك الفوري وإعلان غزة منطقة مجاعة، والضغط لاتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية الحقيقية، مناشدًا وكالة «أونروا» تحمل مسئولياتها الإنسانية، والقيام بدورها المنوط في توزيع المساعدات لكل مناطق القطاع، خاصة الشمال.
وطالب بإطلاق نداء استغاثة من كل الدول والحكومات، من أجل الضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية بضرورة إدخال المساعدات برًا وجوًا وبحرًا، داعيًا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى التدخل الفوري للضغط الجاد لفتح المعابر وإدخال المساعدات.