الثبات ـ فلسطين
ضمن سلسلة شهادات لأهالي من قطاع غزة انتزعوا حريتهم، يوم أمس، بعد اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وصف عدد منهم ما تعرضوا له من تعذيب قاس وإجراءات تعسفية مروعة خلال احتجازهم في أماكن مجهولة.
ووثقت المشاهد شهادات الأسرى بعد تحررهم عبر معبر كرم سالم ووصولهم في حالة مزرية إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار برفح لتلقي العلاج.
وروى أحد الأسرى تفاصيل ما حصل معه أثناء فترة الاعتقال، حيث قال: "سوء معاملة وتعذيب واحتجاز في أماكن مجهولة".
وتداولت منصات التواصل الإجتماعي مقطع آخر، لأسير كان معتقل لدى الاحتلال، حيث كشف عن التعذيب القاسي الذي تعرض له الأسرى من قبل "جيش" الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أسير آخر من غزة أنه من بين الأسرى كان هناك مرضى وكبار في العمر . وتحدث عن أساليب الاحتلال في الاعتداء والضرب، قائلاً: "عيني ضربوني عليها".
وقال أحد الأسرى في مقطع فيديو آخر: "اعتدوا علينا بالكلاب والضرب ومنعونا من النوم والصلاة والحديث"، مضيفاً: "لم أعرف أن أخي معنا إلا من نداء الجنود عليه".
من أثار تعذيب الاحتلال للأسرى
وعلى صعيد بقية الأسرى الفلسطينيين، الذين ترفض "إسرائيل" التصريح بشأن أوضاعهم وأعدادهم بشكل دقيق، أفادت الأمم المتحدة بأنّ قوات الاحتلال تعتقل آلاف الفلسطينيين منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أنهم يواجهون ظروفاً قد ترقى إلى حدّ التعذيب.
وقال ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغهاي، خلال مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إن بعض الأسرى أكدوا أن "قوات الاحتلال عصبت أعينهم واعتدت عليهم بالضرب، وعندما أفرجت عنهم كانوا عراة".
وتتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على الآمنين في قطاع غزة لليوم الـ106 على التوالي، وسط قصف عنيف على أنحاء متفرقة في القطاع، خلّف 24 ألفاً و762 شهيداً وأكثر من 62 ألف جريح، عدا عن الدمار الهائل في البنى التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في آخر إحصائية أنّ الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 142 شهيداً و278 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية.