الثبات ـ دولي
أعربت إيران، اليوم الجمعة، عن أسفها بشأن البيان الذي أصدره وزراء خارجية جامعة الدول العربية حول قيام إيران بالتصدي للعناصر الإرهابية والتابعة للكيان "الإسرائيلي" في مدينة أربيل العراقية والتي كانت تهدد الأمن القومي الإيراني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني إنّ "إيران لن تتردد في الدفاع عن أمن مواطنيها ومحاسبة الجناة".
كما لفت كنعاني إلى أنّ "احترام سيادة ووحدة أراضي العراق، من الأصول الثابتة لدى إيران"، مضيفاً أنّ إيران وقفت إلى جانب العراق وبذلت جهوداً بكلّ ما تملك من قوّة للحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه على مدى السنوات الماضية ولا سيما خلال الهجوم الذي تعرّض له من التكفيريين وتنظيم "داعش".
وتوقّع كنعاني من العراق تنفيذ الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين العام الماضي. إذ تنصّ الاتفاقية الموقّعة بين إيران والعراق في آذار/ مارس 2023 على التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك في عدة مجالات أمنية.
وشدد كنعاني على أنّ العلاقة بين إيران والعراق قويّة وصلبة وشاملة ومبنية على أساس المصالح المشتركة. كما أعرب عن أمله في أنّ تبذل الجامعة العربية جهودها وطاقتها السياسية والقانونية لوقف الهجمات الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الكيان الإسرائيلي ضدّ سكّان غزّة.
وفي وقتٍ سابق، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان من منتدى دافوس أنّ طهران ستردّ بقوةٍ على أيّ هجومٍ على أمنها القومي، معقباً أنّ طهران "لديها علاقاتٍ جيدة جداً مع العراق".
وكان حرس الثورة الإسلامية أعلن استهدافه، الاثنين الماضي، "أحد المقار الرئيسة للموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان - العراق"، وذلك رداً على الهجوم الإرهابي الذي استهدف كرمان واغتيال كيان الاحتلال الإسرائيلي قادة حرس الثورة ومحور المقاومة.
وأوضح أنّ مقرّ "الموساد" المستهدَف هو "مركز تطوير عمليات التجسس والتخطيط لعمليات إرهابية في المنطقة، ولا سيما ضد إيران".
وبعد تلك الضربات تقدّم العراق بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، احتجاجاً على استهداف حرس الثورة الإسلامية مقراً تابعاً لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في مدينة أربيل في إقليم كردستان.