الثبات ـ فلسطين
يستمر الاحتلال بارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزّة لليوم الـ105 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية، والقصف المدفعي، والأحزمة النارية، وسط وضع إنساني كارثي يعانيه القطاع نتيجة الحصار والعدوان.
واستشهد نحو 15 شخصاً في الغارة التي طالت عائلة نازحة في مبنى سكني بجوار مجمع الشفاء الطبي شمالي قطاع غزّة. وأفاد مراسل الميادين في غزّة بأنّ قصفاً إسرائيلياً عنيفاً طال محيط مجمع ناصر الطبي وجمعية الأمل.
"إصرار إسرائيلي على التقدم إلى محيط مستشفى ناصر بكل إجرام ووحشية لدفع الناس إلى النزوح مجدداً في ظل اشتبكات عنيفة في #خان_يونس"
وشمالاً، أشار مراسلنا إلى أنّ "جيش" الاحتلال كثف قصفه لمنطقة شمالي قطاع غزّة جواً وبحراً مع بدء الناس بالعودة إلى منازلهم.
وبيّن أنّ زوارق الاحتلال تقصف الشريط الساحلي لمدينة غزّة وشمالي قطاع غزّة.
كذلك، تحدث عن قصف مدفعي إسرائيلي على مخيمي البريج والمغازي، فيما استهدفت غارة جوية إسرائيلية منزلاً غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.
وارتفع عدد شهداء عائلة الكاظمي إلى 8 بعد قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها في مدينة خان يونس.
وأكدت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال أطلقت قنابل الفسفور الأبيض على منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس، ونفذت قصفاً في محيط مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار شرق رفح جنوبي القطاع.
وحاصرت قوات الاحتلال عدّة مدارس تؤوي آلاف النازحين غرب حي تل الهوا في مدينة غزة، فيما واصلت تفجير مربعات سكنية في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت في غزّة لليوم الثامن.
وأكّد مراسلنا في غزّة يوم أمس أنّ الأطباء يضعون 3 أو 4 أطفال خُدّج في حاضنة واحدة، وهو ما يعرض أوضاعهم للخطر.
ووصف نائب المديرة التنفيذية لمنظمة "اليونيسف" تيد شيبان، أمس الخميس، قطاع غزّة بأنّه "أخطر مكان للأطفال في العالم"، مشيراً إلى أنّ وضعه "تحوّل من كارثي إلى شبه منهار".
وعقب زيارةٍ أجراها لقطاع غزّة، واستمرّت 3 أيام، شدّد شيبان على ضرورة وضع حد لقتل الأطفال في غزّة، وجدّد التنبيه إلى أن ما يحدث في القطاع هو "حرب على الأطفال".
وقال إنّ سكان غزّة انتقلوا من "الصدمة المطلقة من فقدان كل شيء إلى كفاح منهك من أجل البقاء على قيد الحياة".